إمامي قائد الأمّة
كان للإمام الحسين (ع) دورٌ إجتماعيٌّ هامّ كما بقيّة الأئمّة (ع). وإن تعدّدت الأدوار، فلكلّ إمامٍ حتماً دوره الإجتماعيّ الخاص الّذي يؤدّيه للحفاظ على الأمّة الإسلاميّة.
إذ كان للإمام الحسين (ع) دورٌ بارزٌ في حماية الأمّة الإسلاميّة من الإنحراف على يد آل أميّة، حيث تصدّى لهم ليدافع أمام العالم أجمع عن الإمامة وجذورها ولطلب الإصلاح في أمّة جدّه رسول الله (ص) :"إنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي".
إذاً، فإنّ إصلاح هذه الأمّة كان الدّور الإجتماعي الأساسي لثورة الإمام الحسين (ع) في كربلاء.
وممّا لا شكّ فيه أنّ للعبّاس (ع) دور بارز برفقة أخيه أبي عبد الله الحسين (ع)، يكفي أنّه كان حامل لوائه وضحّى بكلّ ما عنده ليصبح نموذجاً يقتدى به في المجتمع.
أمّا بعد شهادة أبطال كربلاء، فجاء دور السّيّدة زينب (ع) وابن أخيها الإمام زين العابدين (ع) للمحافظة على الرّسالة الإسلاميّة الّتي استشهد الإمام لإعلائها في المجتمع وهي راية الحقّ، ممّا عزّز دورهم المجتمعي وأهمّيّة تفعيله كونهم الأقرب لتلك الواقعة والأحقّ بالحفاظ عليها من يد الجبت والطّاغوت.
إذاً، لكلّ إمامٍ رسالته المجتمعيّة الّتي تتلخّص بكونه قائداً للأمّة فيكون بالتالي إمام زمانها ومسؤوليّته الأساس تكمن في الحفاظ عليها وصيانتها من الإنحراف...
نبارك للأمّة الإسلاميّة جمعاء ولادة الأنوار الثّلاثة : الإمام الحسين (ع)، أبو الفضل العبّاس (ع) والإمام زين العابدين (ع) .. وكلّ عامٍ وأنتم بألف خير ...
تنمية مجتمع
1549قراءة
2016-01-06 12:52:38
يوسف الزهراء |