السنوات الثمانية الأولى من حياة الأطفال !
إن المعرفة العلمية والإختبارية لنمو الطفل في تطور مستمر حيث تبين أن السنوات الثمانية الأولى من حياة الأطفال حاسمة جداً في الرعاية الصحية وتنمية الذكاء والشخصية والإنجازات التعليمية لاحقاً.
هذه السنوات الأولى حاسمة في التأثير على السلوك الإجتماعي أيضاً.
في العقود الأخيرة، كان من شأن الأبحاث البيولوجية، لاسيما في مجال نمو الدماغ في الأشهر والسنوات الأولى، وكذلك الأبحاث الميدانية الطويلة المدى حول تأثير العمل المبرمج مع الأطفال والأهل، أن تنتج معرفة متجددة تساهم في تحسين فعالية برامج الطفولة المبكرة وإضفاء مصداقية أعلى على السياسات الداعمة لهذا القطاع.
ضمن هذه السياسات يبرز تقييم دور تنمية الطفولة المبكرة والعلاقات الأسرية في عملية بناء السلام العادل وحل النزاعات، واستكشاف مقاربات جديدة لترجمة المعرفة القائمة على العلم إلى إجراءات ملموسة ومستدامة ضمن مبادرات بناء السلام، ذلك أن الدراسات تؤكد أن الأطفال والأسر لديها القدرة التحويلية لتعزيز السلام والحد من العنف، بما هم وكلاء التغيير بدلاً من مجرد ضحايا العنف، مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لدفع رياح التغيير نحو تعزيز السلام العادل.
فهل نحن حقاً أمام الإهتمام الفعلي لتعزيز السلام العادل !
تنمية مجتمع
1242قراءة
2016-01-06 13:02:16