12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> ثقافة عاشورائيّة !

ثقافة عاشورائيّة !


الثقافة السّائدة في أيّ مجتمع لها تأثير على صياغة نفسيّات أبناء المجتمع وسلوكيّاتهم، فالثّقافة هي مجموع المعلومات والمعتقدات والفنون والأخلاق والعادات والتّقاليد. وإذا توجّهت هذه العناصر نحو المسار المنشود فإنّها حتماً ستؤدّي إلى صلاح المجتمع.

وفي هذا السّياق، إذا نظرنا للمجتمعات الّتي تنتمي إلى مدرسة أهل البيت (ع)، نجد أنّ الثّقافة السّائدة في هذه المجتمعات متميّزة في سلوكيّاتها وخصائصها، لأنّها اتّبعت نهجاً مميّزاً محدوداً بأخلاق آل بيت رسول الله (ص).

إذ كيف يمكن لدولة إيران أن تستقي من عاشوراء مدرسة لثورة المظلوم على الظالم، حيث كان انتصار الثورة امتداد حيّ لثورة كربلاء.

وكيف يمكن للمقاومة الإسلاميّة في لبنان أن تصمد في وجه الاحتلال وأن تتصدّى له ولا تستسلم لولا هذه الثّقافة الكربلائيّة المتأصّلة في المجتمع، ولولا امتداد العزيمة الرّاسخة بأنّ ثورة المظلوم على الظّالم لا بدّ أن تنتصر.

ويبقى إحياء أيّام محرّم الولاء الخالص للأئمّة الأطهار (ع)، فهذه الإحياءات تعدّ التزاماً بالقيم والمبادئ العاشورائيّة، وتجسيداً للأخلاق الحسينيّة؛ إذ تعدّ استحضار سيرة أهل البيت (ع) منظومة ثقافيّة ذات خصائص إيجابيّة في واقع حياة هذه المجتمعات الحسينيّة الّتي تضفي ثورة الإمام الحسين (ع) الحيّة على كافة الميادين الحياتيّة.

من هنا، كانت عاشوراء ولا زالت، النّهج المجتمعيّ الأصيل المرتكز في ثقافة الأجيال منذ قيام ثورة الحسين (ع) وحتّى قيام السّاعة !!


ودمتم من المتمسّكين بأخلاق الثّورة الحسينيّة وأهدافها !!

تنمية مجتمع
1341قراءة
2016-01-06 13:55:15

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا