منتظرون !

يطلق الانتظار عادة على حالة من يشعر بعدم الارتياح من الوضع الموجود، ويسعى إلى إيجاد الوضع الأفضل والأحسن.

يمكن القول أن الانتظار مركب من أمرين:

1 - عدم الانسجام مع الوضع الموجود.

2 - السعي للحصول على الأفضل.

ولهذا فانتظار الإمام المهدي (عج) يلازمه عدم الرّضا وعدم الانخراط بالواقع المنحرف أو الفاسد، والقيام بواجب الإصلاح ومواجهة كل أشكال وأنواع الفساد والانحراف والباطل، مهما غلت التضحيات، وهو ما يستدعي شمولية في تربية المنتظرين.

ولهذا نلاحظ أن الرّوايات قد وصفت الانتظار بالعبادة, والمنتظرين بالمجاهدين والشهداء بين يدي رسول الله (ص). فعن رسول الله (ص) :"أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ".

إذاً، الانتظار الإيجابي يعني التَّمهيد لخروج حبيبنا وقائدنا المهديّ (عج)، فقد وردت العديد من الرّوايات الَّتي يفهم منها ضرورة وجود أنصار وأتباع يقومون بدور التَّوطئة والتَّمهيد للمهمَّة الكبرى الَّتي سيقوم بها الإمام (عج).

ودمتم من الممهّدين لدولة صاحب العصر والزمان (عج) !!