زواج النّورين والنّموذج الأمثل للأسرة المسلمة!
انتقلت السيّدة الزهراء (ع) إلى البيت الزّوجي وكان انتقالها من بيت الرّسالة والنّبوّة إلى دار الإمامة والولاية، فهي تعيش في جوّ تكتنفه القداسة والنّزاهة، وتحيط به عظمة الزّهد وبساطة العيش، وكانت تعين زوجها على أمر دينه وآخرته.
وإن جئنا لنستقي الدّروس من ذاك البيت النّاشئ على طاعة الله، لرأينا أنّه نموذجاً لو احتذى به أبناء المجتمع لصلحت الأسرة وازدهر المجتمع، إذ إنّ أسرتهما هي النّموذج الأمثل للاُسرة المسلمة.
فقد كان الإمام علي (ع) يحترم السّيّدة الزهراء (ع) احتراماً جمّاً. وكانت السّيّدة الزّهراء (ع) تعيش في كنف زوجها قريرة العين سعيدة النفس، لا تفارقها البساطة ولا يبرح بيتها خشونة الحياة، فهي الزوجة المثالية، زوجة عليّ (ع) بطل المسلمين، ووزير الرّسول الأكرم (ص)، وحامل لواء النّصر والجهاد، وعليها أن تكون بمستوى المسؤوليّة، وأن تكون لعليّ (ع) كما كانت اُمّها خديجة لرسول الله (ص)؛ تشاركه في جهاده وتصبر على قساوة الحياة ورسالة الدّعوة الصّعبة؛ إذ كانت حقاً بمستوى مهمّتها الّتي اختارها الله تعالى لها، فكانت القدوة الصّالحة للمسلم الرّسالي وللمرأة النّموذجيّة المسلمة.
وكان بيت عليّ وفاطمة (ع) أروع نموذج في الصفاء والإخلاص والمودّة والرّحمة، تعاونا فيه بوئام وحنان على إدارة شؤون البيت وإنجاز أعماله.
فعن الإمام الصّادق (ع):"كان أمير المؤمنين (ع) يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة (ع) تطحن وتعجن وتخبز".
إذاً، تكامل هذا البيت بتكامل أمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين (ع) وتعاونهما في السّرّاء والضّرّاء، حتّى بات الرّكن الأساسيّ لنهضة المجتمع الإسلامي والحفاظ على شجرة النّبوّة.
فبارك الله لكم زواج النّورين !!
تنمية مجتمع
2977قراءة
2016-01-06 14:01:49