دعوهم يبكون الحسين (ع)
ها هو شهر الأحزان قد أقبل، وكما كل عام هجري يهل علينا بالآهات والأحزان والدمعة الساكبة.. ها هي كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) تبدأ إحياءاتها على الأرض في المناطق القطاعات والأفواج، حتى بات المجلس الحسيني العاشورائي بروتوكولا ً لا يفارق سماء الجمعية خلال هذا الشهر.
كما لكل عمل تقوم به الجمعية هدف تسعى للوصول إليه وتحقيقه، ففي المجالس العاشورائية التي تُقام في الأفواج هدف سام ٍ ليس كمثله هدف؛ تربية الأجيال الصاعدة على حب الحسين ( عليه السلام ) وغرز مفاهيم عاشوراء الكربلائية لإنشاء جيل محمدي الوجود حسيني البقاء .
من هنا كان لابدّ من تسليط الضوء على أهمية البكاء بالنسبة للطفل ولماذا تُقام المجالس في الأفواج لهم مع العلم أنهم صغار في السن لا يُدركون كافة الأمور !!
من الناحية الجسدية :
الإمام الصادق (ع) يبرهن فائدة البكاء للأطفال .
كان الإمام الصادق (ع) يتحدث إلى المفضل بن عمرو فقال له : " إعلم يامفضل ما للأطفال في البكاء من المنفعة، وإعلم إن في ادمغة الأطفال رطوبة إن بقيت فيها أحدثت لهم عللاً عظيمة من ذهاب البصر وغيره فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم والسلامة في أبصارهم . أ فليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء، ووالداه لا يعرفان ذلك فهما دائبان ليسكتانه ويتوخَّيان في الأمور مرضاته لئلاّ يبكي وهما لا يعلمان أن البكاء أصلح له وأجمل عاقبةً .
فالبكاء وسيلة لإخراج هذه المواد الخطرة من رأس الطفل ولتفادي مشاكل صحية جمّة .
من الناحية النفسية والروحية والمعنوية :
يقوم المجلس الحسيني العاشورائي بتربية الطفل على مبادئ وقيم مستقاة من واقعة كربلاء والتي يستمد منها معايير عديدة تقوّم مسار حياته وتمده بالمفاهيم التي قضى لأجلها أبو عبد الله الحسين (ع) :
- التضحية والوفاء ( من الحسين عليه السلام )
- الإخلاص في العمل ( من الأصحاب )
- الإيثار (من العباس عليه السلام )
- العفة والحشمة والحياء (من زينب عليها السلام )
- الوصول إلى أعلى مراتب الحب والعشق في الله ( من عابس )
- القوة البنوية للجسم في سبيل الجهاد والدفاع عن الحق ( من العباس عليه السلام )
- الرحمة والمعاملة الحسنة على الرغم من الاضطهاد ( من شهداء كربلاء أجمعين )
- القوة في الكلم وإعلاء صوت الحق ( من زينب عليها السلام )
- الصبر والتوكل على الله تعالى ( من زينب عليها السلام )
وغيرها من المفاهيم الإسلامية العاشورائية .
تنمية مجتمع
1625قراءة
2016-01-07 19:38:16