نوبات الذعر والهلع !!
نوبات الذعر تأتي عند شعور الفرد بعدم القدرة على السيطرة على الأمور أو عدم قدرته على حل المشاكل التي تواجهه في حياته اليومية والعملية ... وهي تأتي بشكل مفاجئ وعشوائي من حيث لا ندري، ويمر الكثيرون بهذه المشكلة وليس هنالك أحد مُستثنى منها لكن الفرق بين حالات الذعر والهلع أن هنالك من يمكنه التغلب على هذه الحالة والسيطرة على زمام الأمور في نهاية الأمر فيتعلم من هلعه وجزعه في النهاية وهنالك من لا يمكنه السيطرة عليها والتغلب على هذه الحالة وكيفية التعامل معها فيتكرر الأمر معه في كل حالة .

إن نوبات الذعر هى عبارة عن المبالغة فى رد الفعل الطبيعي للجسم فى حالات الخوف أو الإجهاد أو الإستثارة و فى مواجة المواقف التى قد يراها الجسم مهددة بالخطر الجسم، فإن الجسم يقوم بشكل تلقائي بإعداد نفسه لمجابهة هذا الخطر وذلك بإنتاج كميات من الأدرينالين.
و عندما يغمر الأدرينالين الجسم فقد يؤدي ذلك إلى الإحساس بالعديد من المشاعر البدنية والنفسية التى قد تؤثر على الفرد خلال نوبة الذعر.

تأثير الأدرينالين على جسم الانسان :

· توتر العضلات
· ازدياد ضربات القلب للمعاونة فى دفع الدم إلى المناطق التى تحتاج اليه
· ازدياد سرعة التنفس للحصول على المزيد من الأكسجين

و قد تلحق بالنوبة العوارض التالية :

· الشعور بالخوف الشديد.
· صعوبة التنفس أو التنفس بسرعة بالغة.
. ضيق و آلام بالصدر.
· الإرتفاع الكبير لسرعة ضربات القلب.
· الشعور بالإغماء أو الإصابة يالدوار.
· الشعور بوخز أو تخدر الأيدى و الأقدام.
· الشعور ببرودة الأطراف مع تصبب العرق.
· الشعور بالغثيان.
· الرغبة فى التبول.

و تدوم معظم نوبات الزعر لفترات تتراوح ما بين 5 و 20 دقيقة. و قد أفاد بعض الأشخاص بتعرضهم لنوبات ذعر لمدة ساعة كاملة إلا أنهم قد يكونون قد عانوا من نوبة ذعر تلو الاخرى أو قد مروا بمستوى عال من القلق بعد النوبة الأولى .
و قد يتصادف أن تصاب بنوبة ذعر أو نوبتين ثم لا تصاب بنوبات أخرى على الإطلاق. كما قد تصاب بنوبات ذعر مرة واحدة فى الشهر أو عدة مرات فى الأسبوع. إن أحد أكثر السمات تكديرا للإصابة بنوبات الذعر هو عدم القدرة على التنبؤ بحدوثها و بالتالي صعوبة السيطرة عليها والتحكم فيها .
و خلال نوبة الذعر قد تشعر أنك ستفقد الوعي أو أنك أوشكت على الوفاة أو الإصابة بالجنون .

متى تتحول نوبات الذعر إلى مشكلة؟

إن إرتفاع مستوى الأدرينالين ليس فى حد ذاتة بالشيء السيء فقد يعطيك المزيد من الطاقة للتعمل مع المواقف الصعبة والتحديات. يحدث الضرر فقط عندما لا تنخفض مستويات الأدرينالين بشكل طبيعي و نتيجة لذالك تزداد فترات الإجهاد و يصبح التوتر عادة من العادات. و قد تجد نفسك و قد أصبحت أكثر عصبية و أقل صبرا و أسرع غضبا كما قد تشعر بتوتر دائم و القلق من إحتمل إصابتك بنوبة أخرى .