مكتبة السيد القائد الشخصية
للمطالعة فوائد كثيرة وجمّة لا ينبغي التغافل عنها، ونظراً لأهمية المطالعة أولاها السيد القائد الخامنئي حفظه الله العناية الكاملة والاهتمام اللازم. فيقول الدكتور حداد عادل حول مكتبة السيد القائد الشخصية :
" من الأمور التي يمتاز بها القائد أيضاً بالنسبة للمطالعة، مطالعته الفعّالة. إذ أنّه يدوّن بعض الأفكار في حواشي الكتاب أثناء قراءته، وكان المرحوم الشهيد مطهري يتّبع نفس هذا الأسلوب، وحواشيه على ديوان حافظ هي إحدى نماذج هذا النوع من المطالعة.
وهكذا بعد أن يقرأ القائد كتاباً، يقوم مكتبه باستطلاع هذا الكتاب، ويدوّن ويضبط ما كتبه سماحته عليه. في إحدى المرات ذهبت للقائه، فقلت: «لقد قرأت مؤخراً كتابا اسمه» رسائل من لندن «لتقي زادة، إشراف ايرج أفشار، وقد طبع منذ 15 سنة. إن هذا كتاب يستحقّ القراءة واقعاً». ثم كنت قد حملت إليه كتابي، فأعطيته إياه وقلت فلتقرؤوه. فقال سماحته لي: «إذا أخذت كتابك لن أستطيع ردّه إليك، لأني سأكتب في حاشيته، وسيحتفظ المكتب به». فقلت: «إقرأه، ولا مشكلة» وأعطيته الكتاب. وبعد مدة، لم يرجع الكتاب إليّ، لكنّه تلطّف وأرسل إليّ صور عن الصفحات التي كنت قد دوّنت عليها بعض الأمور. وأعتقد أنّ بعض حواشيه كانت إلى جانب حواشيَّ، وهي الآن في مكتبتي أحتفظ بها. "
من المعروف أن كل شخص يطالع الكتب حسب اختصاصه أو مجال عمله أو نمط حياته؛ فرجل الدين يطالع كتب الفقه والسيرة والقرآن وما تتطلبه الحوزة منه، والمهندس يقوم بمطالعة كتب الهندسة والإعمار والبناء والديكور... إلا أن السيد القائد تتنوّع مواضيع كتبه التي يطالعها من شعر إلى قصص وأدب إلى تاريخ وفن وأعمال المفكرين المعاصرين والسياسة والاجتماع والعلوم والتكنولوجيا إلى التاريخ والصحف والمجلات.. الخ.
تنمية مجتمع
1532قراءة
2016-01-08 22:05:45