12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> المدرب القدوة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

المدرب القدوة

 

عن أمير المؤ منين (ع) :"من نصّب نفسه إماما" فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره , وليكن تأديبه بلسانه ,ومعّلم نفسه ومؤدبها أحقّ بالإجلال من معلّم الناس ومؤدبهم "(نهج البلاغة من حكم الامام علي-ع- رقم73)

الكلمة المؤثرة يمكنها أن ترفع معنويات الفرد عندما تكون لائقة ومشجعة وناصحة كما يمكنها أن تحطم شخصيته عندما تكون جارحة ومذلة وقبيحة, وقد نهى الله تعالى في كتابه الكريم :

بسم الله الرحمان الرحيم (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) (الحجرات آية 11)


فغالباً ما يتسبب تعنيف المدرب أو القائد لأحد أفراده إلى الكره وعدم الإكتراث لأي نشاط تدريبي , وبالمقابل هناك بعض الأفراد برعوا ونجحوا وتغير سلوكهم بسبب التفاعل الإيجابي للمدرب أو القائد معهم.
لذا لا بدّ للمدرب كي ينجح في مسيرته التربوية وخاصةً الممّهدة لدولة الحق أن يعمل بكل أمانة وإخلاص ودقة وأن يجمع بين الصفات التالية :

1. حسن الخلق :الخلق العظيم يشمل كل السلوك الإنساني في الكلمة والإبتسامة والحركة والأداء, وهو يختزن السماحة واللطافة والعفو وطيب اللقاء والمعشر وحسن الظن والمعاملة والدعوة إلى الإصلاح.

2. القدوة :بأن تعلمهم بسلوكك قبل كلامك , وبتصرفاتك قبل أفكارك ,بحيث لا تعيش إزدواجية في شخصيتك بين الفكر والسلوك,وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمان الرحيم (كبر مقتا" عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)الصف آية3.

3. الصبر :أن تصبر على تصرفات الأفراد حتى ولو كانت سلبية لأن بعض الأحيان يكون التصرف نابع من طيش طفولة أو عدم إدراك سلبية هذاالتصرف,والصبر يكون لإعطائهم فرصة ثانية مع متابعتك إياهم ليتحسنوا ويغيّروا, وقد يكون لك الفضل الكبير في إستقامة سلوكهم ,وقد ذكر في القرآن الكريم :بسم الله الرحمان الرحيم (إنّما يوّفى الصابرون أجرهم بغير حساب)الزمر آية 10

4. التوازن :الإفراط مهلكة والتفريط مهتكة والتوازن رحمة .

5. الحلم :بكظم الغيظ والصبر عند الإبتلاء .

6. أسلوب الخطاب :الكلمة تترك أثراً ولا يمكن إطلاق العبارات والتوصيفات دون الإلتفات إلى أثرها على الأفراد.

7. العدل :تطبيق النظام دون تحيز, والعدل في المكافأة والعقوبة والمتابعة ,عن الإمام علي (ع): "ولا يكونن المحسن والمسيئ عندك بمنزلة سواء ,فإن في ذلك تزهيدا" لأهل الإحسان في الإحسان ,وتدريبا" لأهل الإساءة على الإساءة ,وألزم كلا" منهم ما ألزم نفسه".

8. التواضع :ينسجم مع خدمة الافراد لإيصالهم إلى طريق الهداية .

فيا أيها المدرب (القائد) أعطه من نفسك ما يجعلك معذورا"قائما" بواجبك تجاهه,ولا تتوقف عند هفواته وأخطائه إلا لإصلاحها بما لا يؤثر على عطائك, وتعامل معه كقاصر عن إدراك مصلحته بسبب جهله ومستوى ثقافته وقلة خبرته في الحياة,واعلم أنه قابل للتغيير والتفاعل من خلال مواكبته دون أن تستعجل النتيجة,ولا تتخذه خصماً كندّ لك فهوالأضعف لأنه الجاهل وأنت الأقوى لأنك العالم,ولا منافس أو محل للمقارنة, لأنه لا قدرة له على مواجهتك, وليس مدركا" لنتائج عمله ولو فكّر في ذلك,ولا يناسبك أن تضعه في هذا الموقع,فربما حطّت شخصيته بخصومتك له, وأثّرت على مستقبله,فلا تجعل نفسك حاجزا" أمام مستقبله,بل كن له شفيقا" رحيما"
وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمان الرحيم (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظّا" غليظ القلب لانفضّوا من حولك)آل عمران آية159

 

تدريب
1292قراءة
2015-12-14 19:44:51

تعليقات الزوار


تدريب