مهمّة المرشد الكفء

المرشد الكفء عليه أن يحدث توازن بين ثلاثة مجالات من الحاجات:

 تلبية احتياجات كلّ فرد في المجموعة.
 تلبية احتياجات المجموعة ككلّ.
 استكمال بعض المهام المحدّدة.
وإذا ركّز المرشد على واحدة من هذه الاحتياجات على حساب الأخرى، فسوف تتأثّر بعض المجالات. فعلى سبيل المثال، إذا اهتمّ المرشد بتنفيذ المهمّة، فربّما يكون ذلك على حساب بعض الأفراد في المجموعة، وسوف نتناول كلّ مجال من الاحتياجات بالتّفصيل على الوجه التّالي:

 احتياجات الفرد:

معاونة الأفراد على التّعلّم هي المشكلة الأساسيّة للمرشد، فالأفراد عادةً لديهم العديد من القضايا التي يرغبون في توضيحها مثل الصّعوبات التي ربّما يواجهونها عند تطبيق بعض الجوانب النّظريّة التي تعلموها على واقعهم المعاش، وكذلك المشاكل التي تؤثّر على العلاقات، واتخاذ القرارات المختلفة، وبذلك فيمكن أن يلجأون إلى المرشد لمعاونتهم، ودور المرشد في هذا الموقف هو دور الموجّه أو النّاصح، بمعنى آخر معاونة الآخرين على مساعدة أنفسهم.

والمحتمل، أنّ كلّ فرد سوف يتعلّم بدرجة مختلفة عن الآخر في المجموعة، ويجب أن يساعد المرشد الأفراد على أن يتعلّموا فى ضوء المستوى المناسب لهم، وذلك معناه أنّ كلّ فرد لا يكتسب نفس القدر من المعارف والمهارات، وعلينا التأكّد من وصول التّعلّم بشكلٍ فعّال لكلّ فرد، ولا يتعلّم الأفراد فقط بدرجة مختلفة فحسب، لكنّهم أيضا يبدؤون من نقاط مختلفة، فكلّ فرد لديه قدر معين من المعرفة والخبرة التي يمكن البناء عليها، والتي تختلف من حالة إلى أخرى مع اختلاف درجات التعلّم، وذلك سوف ينتج عنه مساحة واسعة من النّتائج في نهاية المطاف، وهذه الظاهرة لا تقلق المرشد الخبير والمتمرّس بل تؤثّر على المرشدين قليلي الخبرة.