الإيثار

يطل المحاور الأول وهو يردد
هذا حسينٌ وارد المنون و تشربين بارد المعين ؟
. . . تالله ما هذا فعالُ دين ثم يقول : الله كم أجد منالمعاني حين افكر بما قام به أبي الفضل العباس من الإيثار .

المحاور الثاني : سمعتك تقول كلمة حلوة حقا ما معنى الإيثار ؟

الأول : الإيثار هو التفضل . يعني أن تفضل أخاك على نفسك .

و مثالٌ على ذلك كانت السيدة زينب عليها السلام في مسيرة السبي تقسم ما لديها من طعام على الأطفال فتجوع هي لتشبع الأطفال .

• وما هو أفضل الإيثار :

• إن أفضل الإيثار هو بعلاقتنا مع الله و ذلك :

- عندما نفضل طاعته على معصيته .

- نفضل الآخرة لأنها اللقاء مع الله على الدنيا و إن كانت مُتبلة علينا بالنعم .

• وهل هناك إيثار عند الكافرين أيضا ؟

• إلتفاتة مهمة فعلينا أن ننتبه و لا نكون من هؤلاء حيث يقول الله فيهم :

{ فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى }

فالكافر يُفضل الحياة و نعيمها على الآخرة . و يُفضل المعصية على الطاعة لأنه يهرب من التكليف . و يتمتع بالأنانية فيشبع هو و لا يهمه إن جاع الآخرون و يفرح هو و يُدخل الحزن على الآخرين كما فعل يزيد حيث كان يتنعم بقصوره ملتذًا و أهل البيت مقهورين ...

• وما هو جزاء الإيثار؟

• إن من يُؤثر الآخرين على نفسه له أجرٌ عظيمٌ عند الله , فعن رسول الله (ص) قال : " ما أطعم مسلمٌ مسلمًا على جوع إلا أطعمه الله من ثمار الجنة و لا سقاه على ظمأ إلا سقاه من رحيق الجنة " و هكذا ...

لذلك أحبائي لنأخذ العبر من عاشوراء و ما فيها من الإيثار و ذلك حتى ننال البر . فإن أمة محمد صلى الله عليه و آله تميزت عن سائر الأمم بهذه الصفة و هي الإيثار . و معًا أيها البراعم لندخل السرور على النبي محمد و آله الأطهار و نكون من الذين يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصه ليفخر بنا يوم المحشر الرسول .

و الحمد لله رب العالمين .