12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

طرق وأساليب التدريب >> التدريب المجدي

التدريب المجدي

أساليب بسيطة في تحقيق التدريب المجدي في محاولةٍ لتقديم منظور التدريب إلى المتدرّبين:

ما هو المهمّ؟ وما هو المجدي؟ وما هو غير المجدي من أساليب وتقنيات التدريب؟


نذكّر في السطور الآتية بأهمّ المقوّمات الواجب حضورها في التدريب المثمر.


حل المشكلات :

يخبرنا اختصاصيو علم النفس أن البشر يتذكرون الأشياء على نحوٍ أفضل عندما يبذلون جهداً في تعلّمها.

مثلاً: وجدت إحدى الدراسات الكلاسيكية ( عام 1979 ) أنّ المتدرّبين الذين حلّوا ألعاباً لغويةً صعبة في أثناء تعلّمهم تذكروا معلوماتٍ أكثر بكثير من المتدربين الذين كانوا يطالَبون بحل ألعابٍ لغوية أسهل.

عندما تواجهنا مهمة حل المشكلةproblem solving ، فإننا نندمج في المادة المدروسة بعمقٍ أكثر، ننظر إلى المعلومات من زوايا مختلفة، نفكّر في الصورة الشاملة، و ننشئ المزيد من الارتباطات بين العناصر الملاحظة.

ولكلّ هذا الجهد حصيلةٌ قيّمة.

فبالفعل، من بين كلّ ممارسات التدريب التي سنعرضها هنا، تُبرز ممارسة حلّ المشكلات التأثيرَ الأكبر على فاعليّة التدريب.

وزيادةً على تحسين الفاعلية الوظيفية، يبدو لحل المشكلات دورٌ كبير في استمتاع المتدربين بالتدريب.

الأمثلة المتعدّدة:

الأداة الأخرى المهمّة في تحسين فاعلية المتدربين الوظيفيّة هي استخدام الأمثلة المتعدّدة.

يستخدم معظم الناس الأمثلة عند تعليم موضوع جديد. فالأمثلة تساعد المتدربين على رؤية القضايا في سياق الحياة الواقعية، وتساعد على جعل المفاهيم المجرّدة ملموسة.

ولكن في كثيرٍ من الأحيان نستخدم مثالاً واحداً و حسب لتبيين وجهة نظرنا.

بينت الدراسة أنه كلّما كثرت الأمثلة التي يراها المتلقّون ازداد حجم ما يتذكّرونه من الموضوع.

إحدى الدراسات وجدت أن المتعلّمين الذين تلقّوا ثلاثة أمثلة استرجعوا معلوماتٍ تزيد عن ضعفي المعلومات التي حفظها من تلقّوا مثالاً واحداً.

من منظورٍ إدراكيّ فإن استخدام الأمثلة المتعدّدة يشجّع تفكير التوسّع و الإغناء elaboration.

فبالأمثلة المتعددة يتمكّن المتدربون من توسيع الفكرة الجديدة وتعميقها وربطها بما يعرفون من قبل.

الممارسة:
تضمين الممارسة practice في التدريب هو مطلبٌ بديهي.

ولا بدّ من وجود أسبابٍ عمليةٍ وجيهة لشيوع مقولاتٍ مثل "الممارس غلب الفارس".

تتيح الممارسة للمتدربين فرصة الحصول على التغذية الراجعة بشأن تمكّنهم من المهارات الجديدة، وعندما تواجههم المشكلات فإنّ المساندة اللازمة موجودةٌ لوضع أيديهم على مواضع الخطأ في التطبيق.

وبالإضافة إلى ذلك تدفع الممارسة المتدرّبين إلى تمثّل internalize المعلومات التي يتلقّونها.

إنّها لا تدع مجالاً لترك المعلومات تدخل من أذنٍ وتخرج من الأخرى، فحتّى يتمكّن المتدرّبون من التطبيق لا بدّ لهم من تناول المعارف الجديدة في مستوىً أعمق.

التخطيط التنفيذي:action planning

إنّ وضع الخطة التنفيذية يجعل المتدربين يستكشفون كيفية استخدام مهاراتهم أو معارفهم الجديدة في حياتهم العمليّة.

ومن خلال تخيّل كيفية ارتباط المعلومات الجديدة بعملهم اليومي فإنّ المتدرّبين يدخلون في مستوىً أعمق لمعالجة تلك المعلومات.

يقوم الدماغ بالمكاملة بين الأفكار والمهارات الجديدة وبين المعارف المتوفّرة من قبل، وهكذا يصبح للمعارف الجديدة مغزىً أكبر ومعنىً أوسع، وتزداد فرصةُ استخدامها بالفعل من قبل المتدرّبين في حياتهم اليومية.


الخلاصة :

إنّ زيادة محتوى التدريب من تقنياتٍ بسيطة مثل حل المشكلات والممارسة والأمثلة العديدة والتخطيط التنفيذي سوف تمكّنك بالتأكيد من تزويد المتدرّبين بتدريبٍ يلمسون تأثيره الكبير على زيادة فاعليّتهم الوظيفية كما يلمسون تفاعلهم العميق واستمتاعهم به في مكان التدريب.

 

تدريب
1687قراءة
2015-12-18 17:35:18

تعليقات الزوار


doha tarhini