12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> المرأة والغرب في فكر القائد حفظه الله

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

المرأة والغرب في فكر القائد حفظه الله

المرأة في الثقافة الغربية

يلفت سماحة القائد النظر إلى أمر مهم، وهو أن حقيقة تعامل الغربيين مع المرأة لا يُعرف من خلال الشعارات التي يطلقونها، بل يُعرف من خلال أدبهم وثقافتهم، يقول دام ظله:
" لقد وقع الغربيون في الإفراط والتفريط في مجال معرفة طبيعة المرأة وكيفية التعامل مع جنس المرأة، وكانت النظرة الغربية إلى المرأة نظرة قائمة على عدم المساواة وعدم التعادل.
لا تنظرنّ إلى الشعارات التي تطلق في الغرب، إنها شعارات خاوية وتحكي عن واقعية نسبية، ولا يمكن فهم الثقافة الغربية من خلال تلك الشعارات، بل لا بد من البحث عن الثقافة الغربية من خلال الأدب الغربي.
إن المطلع على الأدب الغربي والشعر الأوروبي والأدب الأوروبي والقصة والرواية والمسرحية الأوروبية يعلم أن الثقافة الأوروبية منذ القرون الوسطى وقبلها وحتى أواخر القرن الحالي كانت تنظر إلى المرأة كموجود من الدرجة الثانية، وكل من يدعي خلاف ذلك فهو يدّعي جزافاً.
أنظرن إلى مسرحيات شكسبير الإنكليزي، ترين بأي نفس وأي لغة وأية نظرة ينظرونها إلى المرأة في هذه المسرحيات وفي سائر أنواع الأدب الغربي، فالرجل في الأدب الغربي سيد المرأة والقيّم عليها ولا تزال بعض نماذج هذه الثقافة واثارها باقية حتى يومنا هذا.
الان عندما تتزوّج المرأة عندهم، وتنتقل إلى بيت زوجها، فإن اسم عائلتها يتغيّر، وتحمل اسم عائلة زوجها... هذا هو عرف الغربيين، لكن ذلك لم يكن في بلدنا، وليس كذلك الان، فالمرأة عندما تحتفظ بهويَّة عائلتها حتى بعد زواجها. وما يجري الان في الغرب دلالة على الثقافة الغربية القديمة التي تعتبر الرجل سيد المرأة.
فالثقافة الغربية كانت تعتبر أن المرأة عندما تتزوج رجلاً وتذهب إلى بيته فإن جسدها وكل ما تملكه يصبح تابعاً للرجل، كل ما تملكه.. تصبح للرجل، وهذا أمر لا يمكن للغربيين أن ينكروه.
وفي الثقافة الغربية عندما كانت المرأة تذهب إلى بيت زوجها كان الرجل يملك روحها أيضاً! لذلك تجدون في القصص والأشعار الغربية والأوروبية كيف أن الزوج كان يقتل زوجته بسبب اختلاف أخلاقي، ولا يلومه أحد على ذلك! ولم يكن للفتاة في بيت والدها أي حق للاختيار، طبعاً في تلك الأيام أيضاً كانت المعاشرة بين المرأة والرجل بين الغربيين حرة إلى حد ما، لكن اختيار الزوج كان بيد الأب وحده.
... تلك هي الاثار الأدبية الغربية، وحتى أواسط القرن الحالي كانت تلك هي الثقافة الحاكمة، وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بدأت بعض الحركات باسم حرية المرأة ".



من كتاب " المرأة حقوق وحرية وحجاب " في فكر السيد القائد حفظه الله، مركز الامام الخميني الثقافي

تنمية مجتمع
1146قراءة
2016-01-06 11:16:50

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع