إنّي آنستُ ناراً

| مرحلة الشباب | 

نُبذة عن الكتاب : 

لتحميل كتاب : إنّي آنستُ ناراً

اضغط هنا 

اقتباسات: 

_ جلسنا بعد الإفطار نتناقش بأمورٍ شتّى حتّى سألته عن سبب قلّة طعامه فالصّائم إن لم يُتخم نفسه لن يستطيع أن يُكمل يومه الثّاني.
أذكر جيّدًا أنّه أجابني بهذه الكلمات:
"إنّ من نِعم الله علينا شهر رمضان فإنّه تدريبٌ بسيطٌ على مشقّة يوم الحشر حيث لا ماء ولا طعام ولا مأوى من الله إلّا هو، فإذا أتخمتُ نفسي لن أحقّق هدف الله عزّ وجلّ ولم أدرّب نفسي على ذلك، إذًا ما فائدة صيامي إن كان لا يلجمُ نفسي الشّهوانيّة الّتي تريد المأكل والمشرب، إن كنتُ هنا بين أهلي وأصحابي لا أطيقُ فراق المأكل، فكيف هناك في تلك الدّار الموحشة؟".

إنّي آنست نارًا (الشّهيد محمّد علي رباعي)، ص62.
 

_ "إنّه بمجرد ترويضه لذاته كان يخطو نحو الكمال. عندما كان يقرأ سيرة النّبيّ ص وسيرة أمير المؤمنين في طريقة العيش والسّلوك كان يبكي في زوايا بيته وتسيل دموعه على كتب السّيرة بصوتٍ خافت، ينظر يمنةً ويسرةً مخافة أن يراه أحد، يُطفئ الأنوار ويقرأ بضوءِ عينيه، يقرّب بصره نحو الكتاب تارةً ويضع يده على جبينه تارةً أخرى."

إنّي آنست نارًا (الشّهيد محمّد علي رباعي)، ص21.
 

_  "أصبح الشّهيد محمّد رباعي عاشقًا للإمام الخمينيّ، مدركًا تمام الإدراك أنّ خطّه المتمثّل بخطّ ولاية الفقيه هو الموصل لرضى الله في الدّنيا والآخرة، وهو البوصلة الّتي ترفع عزّة المستضعفين في العالم، ومن خلال حكمته سوف تصل الأمّة إلى دمار وشتات المستكبرين المتعالين."

إنّي آنست نارًا (الشّهيد محمّد علي رباعي)، ص25.
 

_ في حديث وجّهه الشّهيد محمّد لشبّانٍ يلطمون في مسيرة يوم العاشر وهم يتبادلون الكلام ويأخذون الصّور، قال: 
"أنتم تلطمون صدوركم حزنًا على الحسين ع، فكيف تبتسمون وتلطمون في نفس الوقت؟ لطمكم إخواني لا قيمة له في هذه الحالة، فأنتم تلطمون لمجرّد اللّطم ولا قيمة من لطمكم هذا، إنّما اللّطم حزنًا على الحسين ع ولنتذكر كيف داست الخيول صدره المبارك، فنبكي ونبكي حتّى تضعف أيدينا عن اللّطم من شدّة بكائنا بعدها نمضي بوجودنا كلّه حيث واقعة الطّفّ ويشتدّ الأنين وتشتعلُ حرارة القلب، أمّا ما تفعلونه الآن هو إحياء طقوسٍ فارغةٍ من العِبرة والعَبرة."

إنّي آنست نارًا (الشّهيد محمّد علي رباعي)، ص89.