شرح دعاء العهد
| مرحلة الشباب |
نُبذة عن الكتاب :
لتحميل كتاب : شرح دعاء العهد
اقتباسات :
_ "الإنسان الّذي يسعى لمعرفة إمام العصر لا بدّ من أن يكونَ إنساناً يمتلك معرفة توحيديّة، وعلى معرفةٍ باللّه تعالى؛ لأنّ معرفة اللّه مقدّمة لمعرفة الإمام. إنّ القاعدة والركيزة الأساس لجميع تحرّكات المُنتظرين الحقيقيّين للمهديّ وتصرّفاتهم هي المعرفة الحقيقية باللّه تعالى، والمعرفة العميقة بالتعاليم الدّينيّة. هذه النظرة هي التي تبعث على ملاحظة الملكة الباطنية في تطبيق جميع القوانين الإلهية، بحيث يلاحظ الشخص المنتظر ذلك في مشيه، وفي جلوسه، وفي نظره، وفي سمعه، بل وفي فكره أيضاً، ويقدّم رضى الله تعالى ورضى حجّة الله على كل شيء.
وقد حازت معرفة الله تعالى أهمية كبيرة في الأوصاف التي جاءت لأصحاب الإمام المهديّ، فقد جاء فيهم أنهم: «رجال عرفوا اللّه حقّ معرفته، وهم أنصار المهديّ في آخر الزمان» و «هم الذين وحدوا الله حق توحيده». لذا كان من علائمهم أنّهم: «مجدّون في طاعة اللّه» و«هم الّذين قال اللّه فيهم:... يحبّهم ويحبّونه».".
شرح دعاء العهد ، الشّيخ مُحسن قراءتي، ص19.
_ "إنّ الفرق بين الإنسان وسائر الموجودات الأخرى يكمن في قدرته على الاستفادة من النعم المعرفيّة الكبرى. وحول أهميّة المعرفة، يكفي ما يدعونا إليه تعالى في كثيرٍ من آيات القرآن الكريم لكسب المعرفة، وذمّه سبحانه وتوبيخه بشدّة لأولئك الّذين لا يتفكّرون ولا يتدبّرون ولا يعقلون.
لقد نهانا الله تعالى في كتابه عن اتّباع ما ليس لنا به علم {ولا تقٔفُ ما ليسَ لكَ بِهِ عِلْم} وقد وصف سبحانه أولئك الّذين يسيرون ويعملون بلا معرفةٍ بأنهم صُمٌّ بكْمٌ عُمي؛ لأنّهم لا يتدبّرون. من اللافت جداً في مجال ضرورة المعرفة، ما جاء في كلام أمير المؤمنين لكميل بن زياد، حيث يقول : "يا کميل ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة".
المعرفة هي الّتي تُعطي القيمة لأعمالنا، ففي الإسلام تُقاس درجات الأعمال والأفعال بميزان المعرفة، وكلّما زادت معرفتنا كلّما صارت قيمة أعمالنا أعلَى وأرفَع".
شرح دعاء العهد، الشّيخ محسن قراءتي، ص18.
بعضٌ من سيرة الشّيخ مُحسن قراءتي بقلمِهِ
"أنا محسن قراءتي المتولّد عام 1946 م في مدينة كشان في إيران.
كان المرحوم جدّي في زمن رضا خان- الذي كان يحارب جميع مظاهر الاسلام- يقوم بِتشكيل جلساتِ القرآن في بيوتِ النّاس في كاشان، لذا اصبح لقبنا قراءتي. بعده قام المرحوم والدي بالاستمرار فيما بناه والده وقام بتشكيل جلسات القران في البيوت والمساجد والحسينيات وكان يُعرف ب«أستاذ القران المعروف».
يُذكر أنّه في بدايةِ الأمر كنتُ غير راغِب بالدّخول الى الحوزة العلميّة، ولكن بإصرار الوالد ذهبتُ لتعلّم دروس الدّين في سنّ الرّابعة عشر. لمدّة سنة واحدة درست في كاشان عند الاستاذ آية اللّه صبورى قدس سرّه، وفي كلّ ليلة وبشكلٍ مستمرّ كنتُ أحضرُ جلسة تفسيرِ القُرآن للمرحوم آية اللّه الحاج شيخ علي آقا نجفي قدّس سره التي كانت بعد صلاة المغرب والعشاء. تلك الجلَسات جعلَت قلبي ينجذِب نحوَ تفسيرِ القرآن.
ذهبتُ الى قُم لإكمال الدّراسة الحوزويّة. كُنتُ، ومع بعض الطلاب نقوم بالبحثِ والنِّقاش حول تفسير «مجمّع البيان». عند إكمالي دروس السّطوح ودخولي في البحث الخارج فكرت بكتابة خلاصة البحوث التّفسيريّة. في تلك الفترة كان آية اللّه مكارِم شيرازى دامت بركاته يكتب تفسيرًا للقران فعرضت عليه ما كتبته واصبحت ضمن فريق التحقيق عنده.
سافرتُ إلى أغلب مُدن ايران للتّدريس وكنتُ أقوم بالتّدريس للمعلّمين، في إحدى النّدوات الّتي كنتُ أقومُ بالتّدريس فيها كان كلّ من آية اللّه السّيّد علي الخامنئي والمرحوم الدّكتور بهشتي حاضران. وبعد انتهاء النّدوة، دعاني سماحة الخامنئي إلى بيتِه واقترح عليّ التدريس في جامع الامام حسن عليه السّلام الّذي كان هو إمامًا فيه، سافرتُ إلى الأهواز وتعرّفت هناك على الشهيد مرتضى مطهّري.
بعد انتصار الثّورة بقيادة الإمام الخُمينيّ وباقتراح من الشّهيد مطهّري، وبموافقة الإمام، قمتُ بالقاء دروس قرانية في التلفزيون وكان عنوان البرنامج «دروس من القران».
أكثر من مرّة أقتترح الأصدقاء القيام بما أُقدّمه في الرّاديو على شكل مؤلّفات في التّفسير، قمتُ بالتّعاون مع اثنان من فُقهاء القران بنشر تفسير تحت عنوان «تفسير النّور»".
برامج
911قراءة
2023-10-03 17:47:44