أنواع الذكاءات
الذكاء ليس مفهومًا أحاديّ البعد، بل هو متعدّد الأوجه ويتجاوز مجرّد القدرة على حلّ المشكلات الأكاديميّة. فإنّ نظريّة "الذكاءات المتعدّدة" تطرح أنواعًا مختلفةً من الذكاء، وكلُّ نوعٍ يعكس قدرةً معيّنةً تتجلّى في مجالاتٍ محدّدةٍ. وفي هذا المقال سنورد عدّة أنواعٍ من الذكاءات:
1- ال ذكاء اللغويّ: هو القدرة على استخدام اللغة الأمّ -أو غيرها من اللغات- شفويًّا أو تحريريًّا بكفاءةٍ للتعبير عن الأفكار والمشاعر والتواصل مع الآخرين والإقناع، وطرح المعلومات وبيانها.
2- الذكاء المنطقيّ الرياضيّ: ه و القدرة على التفكير الاستدلاليّ والاستنباطيّ والعلميّ، كما يتضمّن القدرة على استخدام الأعداد بفاعليّةٍ، والعلاقات المنطقيّة والتصنيف والتلخيص والاستنتاج والتعميم والحساب، واختيار الفروض وإجراء العمليّات الرياضيّة بسهولةٍ ودقّةٍ والتعامل مع الأفكار بشكلٍ علميًّ.
3- الذكاء الجسميّ الحركيّ: هو القدرة على استخدام الجسم ككلٍّ أو أجزاءٍ منه في إنجاز مهامٍ محدّدةٍ، وحلّ مشكلاتٍ معينةٍ وإنتاج أشياءٍ للتعبير عن الأفكار والمشاعر، الأمر الذي يستلزم قيام الجسم بحركاتٍ تتّسم بالدقّة والمهارة والانسجام والفاعليّة.
4- الذكاء الاجتماعيّ: هو قدرة الفرد على تكييف نفسه وفقًا لبيئته الاجتماعيّة، وما يستجدّ فيها من أوضاعٍ اجتماعيّةٍ بطريقةٍ إيجابيّةٍ وفعّالةٍ، كما يعني قدرته على حسن التصرّف في علاقته بالآخرين من خلال التواصل والفهم والتفاعل والتعاون، ممّا يؤدّي إلى نجاحه في تحقيق رغباته، وتكيّفه الاجتماعيّ، وإسعاد الآخرين بدرجةٍ فائقةٍ.
5- الذكاء الوجدانيّ: هو قدرة الإنسان على إدراك مشاعره أو عواطفه ومشاعر الآخرين وعلاقته بهم، والتعبير عنها وتنظيم الانفعالات التي تساعد على النموّ العقليّ والوجدانيّ، وتحقيق السعادة لنفسه ولمن حوله وكسب محبّتهم، وحلّ مشكلاتهم والتعاطف معهم وذلك بروحٍ تتّسم بالمثابرة.
6- الذكاء الموسيقيّ: هو القدرة على إدراك الصور الموسيقيّة كما هو الحال عند الموسيقيِّ المتذوِّق، وتمييزها كما هو الحال عند الناقد الموسيقيِّ، وتحويلها كما هو الحال عند المؤلّف، والتعبير عنها كما هو الحال عند المؤدّي بإنتاج وتذوّق الإيقاع وطبقة الصوت واللحن وامتلاك مهاراتٍ في الإنشاد، والتمييز بين الأصوات المختلفة من حيث مدى ملاءمتها للنشيد والإيقاع.
7- الذكاء الفنّيّ: هو القدرة على تذوّق واستحسان وإنتاج الأشياء الجميلة والقدرة على الرسم، وذلك من خلال عمل تصميماتٍ وتكويناتٍ من الخطوط والألوان تتّسم بالتميُّز والدقّة.
كلُّ نوعٍ من هذه الذكاءات يعكس جانبًا مختلفًا من الأداء البشريّ، ويظهر كيف يمكن للأفراد أن يتميّزوا في مجالاتٍ متنوّعةٍ.
أمانة برامج الإختصاصات
1880قراءة
2016-08-29 09:28:29