معًا نكتب قصّة

ما من شيءٍ يحدث معنا إلّا ويصلح أن يكون قصّةً؛ لكنّ القصص الجيّدة تحتوى على بدايةٍ ومنتصفٍ ونهايةٍ.

• في البداية، نخبر الأفراد عن فكرة النشاط، وأنّنا جميعًا سوف نكتب معًا قصّة، وأنّه على كلّ واحدٍ منّا أن يساهم بعبارةٍ أو أكثر في القصّة؛ نخبرهم عن الشخصيّة الرئيسة، وعن بعض ملامحها، عن المكان والزمان، وشخصيّاتٍ أخرى. 

نبدأ معًا في سرد أحداث القصّة، مثال: 

- القائد: في قريةٍ هادئةٍ على سفح جبل.. 

- الفرد الأوّل على يمين القائد: بدأ الثلج يتساقط فغمر الأرض وأُقفِلت الطرقات.. 

- الفرد الثاني: استمرّت العاصفة لعدّة أيّامٍ.. 
       
مثلًا، يمكن للقائد هنا أن يتدخّل ويطرح سؤالًا: ما الذي حدث؟ 

- الثالث: بدأ الطعام والوقود ينفذ.. 

- الرابع: في بيت حسام اجتمع بعض رفاقه من شبّان البلدة يتداولون الأمر. 

- الخامس: أحضرت أمّ حسام سفرةً صغيرةً عليها بعض الخبز واللبن، وقالت هذا آخر ما عندنا من طعام.. 

- السادس: .... 

يكمل الباقون مشاركاتهم في أحداث القصّة، يمكننا أن نتدخّل باستعمال جملٍ مفتاحيّةٍ لتطوير أحداث القصّة، مثال: "لكن لسوء الحظّ؛ لكن لحسن الحظّ"، أو طرح أسئلةٍ استفزازيّةٍ، مثال: "ما الذى يحبّه البطل؟؛ ما هي التجهيزات المتوفّرة؟؛ هل يوجد أشخاصٌ آخرون؟؛ ما هي أدوارهم؟؛ هل قام أحدٌ ما لمساعدة البطل؟؛ هل يوجد من يعرقل تنفيذ خطّة البطل؟؛ كيف فشل البطل في المحاولة الأولى؟؛ كيف استطاع البطل فى النهاية حلّ المشكلة؟.. 

بعد أن نُنهي استقراء الجميع، يمكن أن نعيد صياغة بعض الأفكار في القصّة لتصبح أكثر تجانسًا، أو تقديم وتأخير بعض الأحداث لجعلها أكثر تشويقًا.