فريق العمل الناجح

      ... ثم انظر في أمور أعمالك فاستعملهم اختبارًا، ولا تولهم محاباة وأثرة (الانفراد بالشيء)..وتوخَّ ( اطلب وتحرّ) منهم أهل التجربة والحياء. والقِدم في الإسلام، فإنّهم أكرم أخلاقًا، وأصحّ أعراضًا، وأقلّ في المطامع إشراقًا، وأبلغ في عواقب الأمور نظرًا... ثمّ لا يكنْ اختيارك إيّاهم على فراستك واستنامتك وحسن الظّنّ منك ... ولكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك  ...) (عهد الأمير عليه السلام لمالك الأشتر)
      من الأخطاء التي قد يقع فيها القادة غالبًا، بحثهم عن أشخاص قريبين من طريقة تفكيرهم ومتوافقين معهم في العمل ظنًّا منهم أن ذلك يؤدّي إلى إنتاج أكبر في العمل. لكن الدراسات أثبتت عكس ذلك فالفريق المتنوّع الذي يوجد فيه أصحاب القبّعات الصفراء والبيضاء والخضراء وغيرها من الألوان يضجّ بالحيويّة ويتمتّع بالتجدّد الدائم والإبداع.
      خذ على سبيل المثال صاحب القبعة السوداء فهو مع كل تجهمّه يبيّن للفريق المخاطر المحتملة التي قد تقع، ويحذر منها لأنه يمتلك حاسة يتفوّق بها على غيره في استشعار الخطر ورؤية الأخطاء.
فالقائد يحتاج أن يستعين بأشخاص مبتكرين لديهم التنوّع في الآراء ويمتلكون أساليب وطرق متنوّعة في التفكير والتنفيذ كي يجدّدوا روح الفريق بشكل دائم.
ولكي ينجح فريق العمل يجب تتوفر فيه بعض الصفات نذكر أهمها:
1-القيادة الجيّدة.
2-التواصل مع بعضهم البعض.
3-التركيز على الأهداف المشتركة والنتائج.
4-المساهمة الجماعيّة في إنجاز العمل.
5-الالتزام بالمهام الموكلة إليهم، وإنجازها في الوقت المحدد.
6-استخدام مهارة التفاوض، بإجراء التعديلات عند اللزوم.
7-تقديم المساعدة لبعضهم البعض.
8-التنويع بالكفاءات والقدرات داخل الفريق.