النّظامُ هو الطريقةُ أو الأسسُ المُتّبعةُ في مجتمعٍ أو بيئةٍ أو بلدٍ ما، إذ إنّه يهدفُ إلى تنظيمِ أمورِهم وإدارةِ شؤونِهم بنحوٍ تنتظمُ فيه العلاقاتُ بينهم، فلا يقعون في الفوضى نتيجةَ عدمِ الالتزامِ بما تُلزمُهم به هذه العلاقاتُ من أحكامٍ.
إذًا، النظامُ العامُّ هو عبارةٌ عنِ القواعدِ التي ترمي إلى تحقيقِ المصلحةِ العامّةِ للمجتمعِ، وينطبقُ هذا الأمرُ على الأنظمةِ في جمعيّةِ كشّافةِ الإمام المهديِّ (عجّل الله فرجه)، التي تمّ وضعها لتخدم أهدافَها بشكلٍ كلّيٍّ عامٍّ، وتُسهّل عملها، لذلك كان من الضروريِّ جدًّا احترامُ هذهِ الأنظمةِ وتطبيقِها بالكاملِ حتّى تتحقّقَ جودةُ الهدفِ.
• أهميّةُ احترامِ الأنظمةِ:
1- النظامُ من الإيمانِ إنّ التقيّدَ بالأنظمةِ هو التزامٌ وتكليفٌ حثّنا عليه الدينٌ الإسلاميُّ ونهجُ النبيِّ وأهلِ بيتِه (عليهم السلام)، من خلالِ سيرةِ حياتِهم وتطبيقِهم لنظامِ وأحكامِ الإسلامِ. وقد قالَ النبيُّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "إنّما بُعثتُ لأتمّمَ مكارمَ الأخلاقِ"؛ فجاءَ النبيُّ بتعاليم أخلاقيّةٍ ساميةٍ، وأنظمةٍ إلٰهيّةٍ، نظّمَت حياةَ الناسِ والمجتمعِ على حدٍّ سواء.