12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات الإدارية >> التعلّم من تجارب النجاح والفشل

التعلّم من تجارب النجاح والفشل

 

في هذا العالم المتغيّر بسرعةٍ، لا شكّ أنّ الذي يستطيع التعلّم باستمرارٍ من التجربة، يكون لديه مرونةً أكبر في مواجهة تحدّيات المستقبل؛ لأنّ العمليّة التي تركّز على التعلّم أثناء أداء العمل نفسه تساعدك على تحقيق نتائج أعلى، وعلى اكتساب معارفٍ جديدةٍ وعلى التطوّر في آنٍ واحد، وهذا ما أشارت إليه الروايات عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "العقل عقلان: عقل الطبع، وعقل التجربة، وكلاهما يؤدّي المنفعة". وفي روايات أخرى عنه (عليه السلام) في التجارب: "علمٌ مستأنف وعلمٌ مستفاد"[1].

 

في ما يلي نعرض مقترحًا للتعلّم من التجارب:

• الاستكشاف: 
1- حدّد حدثًا مهمًّا، ولا فرق بين أن يكون الحدث نجاحًا عظيمًا أو فشلًا ذريعًا. 
2- قم باستعادة الحدث، واستيعاب ما حصل فعلًا مثال، بعد النادي الصيفيّ الذي أقيم لعموم الناس بالتعاون بين الفوج والبلديّة انتسب عددٌ كبيرٌ من الأفراد إلى الفوج.  

• التأمّل: هذه الخطوة هي لإعمال الفكر للوصول إلى فهم كيفيّة حصول الحدث وسبب وقوعه. فإنّ انتساب الأفراد إلى الفوج ليس صدفةً، إنّه وليد ثقة الأهالي أو إعجابهم، أو حرصهم على أبنائهم، فما الذي تغير؟ قبل هذا اليوم لم يكن لديهم الرغبة، لكن الآن تولّدت هذه الرغبة، فما الذي حصل بالضبط؟ هل مشاركة البلديّة هي السبب؟ أم تعامل القادة مع الأهالي؟ أم طبيعة الأنشطة؟
علينا التفكير الجدّي للتوصّل إلى فهم كيف ولماذا حدث ما حدث، وما الذي من المفترض أن نتعلّمه ممّا حدث. 

• التخطيط: هي مرحلة اتّخاذ عبر من أجل المستقبل، لنحدّد ما الذي يجب أن نواظب على فعله في المرّات القادمة لأنّه أثبتْ فعاليّةً؟  وما الذي يجب أن نتجنّب أو نتوقّف عن فعله، لأنّه عديم الجدوى؟ وما الذي يجب أن نفعله في المستقبل بشكلٍ مختلف؟  
التعلّم من تجارب النجاح والفشل يهدف إلى ابتكار خطّة عملٍ تهيئ لمستقبلٍ مثمر.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
[1]-محمّد الريشهري، العلم والحكمة في الكتاب والسنّة، الطبعة الأولى، دار الحديث، قم المقدّسة. ص 132.

أمانة برامج المدربين
1881قراءة
2019-12-06 08:07:24

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا