مسببات التفكير الإيجابي
1. تدعيم وجهات النظر: يستخدم هذا التفكير لدعم وجهة نظر شخصية في شيء معين، وهذا الدعم لا يكون فقط بالكلام ومحاولة إقناع الآخرين بوجهة النظر، بل بالتوكل على الله والعمل حتى تحقيق الأهداف.
مثال على ذلك: قبل خمسين عامًا كان هناك اعتقاد بين رياضيي الجري أنّ الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميلاً في أقل من أربع دقائق، وإنّ أيّ شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه. ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه؟ فجاءته الإجابة بالنفي. فبدأ بالتمرّن ولم يضيع وقته في الكلام والمناقشة في البداية، ظن العالم أنّه مجنون وسخروا منه، فلم يسمع لهم؛ بل استمر في طريقه، وكلّ تركيزه على تحقيق الهدف حتى استطاع أن يكسر الرقم، ويقطع مسافة ميل في أقل من أربع دقائق. وفي نفس العام استطاع أكثر من 100 رياضي أن يكسروا ذلك الرقم.
2. التفكير الإيجابي بسبب التأثّر بالآخرين: هذا النوع من التفكير يكون سببه التأثّر بالآخرين إيجابياً (الأقارب، الأصدقاء، برنامج تلفزيوني...)،بالتالي لا يضيع الشخص وقته في الشكوى بل في التقييم والتعديل حتى يصل إلى أهدافه.
3. التفكير الإيجابي بسبب الوقت: يكون هذا التفكير مرتبطاً بتوقيت معين لتحسين السلوك، ولبناء عادات إيجابية جديدة، وهذا النوع نعيشه دائمًا.
ومثال على ذلك: في شهر رمضان المبارك تكون سلوكياتنا أفضل من الأيام العادية، لأنّ هذا التوقيت له رابط معنوي لدينا، بالتالي لا نريد أن نغضب الله تعالى، وأيضًا أن نكسب أكبر عدد من الحسنات فنكون منتبهين لتصرفاتنا واعين لسلوكياتنا.
4. التفكير الإيجابي في المعاناة: يكون عبر الإستفادة من المعاناة والصعوبات للتقرّب من الله تعالى والتوكل عليه، والتركيز على تحويل الأفكار نحو الإيجابية، كأن ينظر إلى المصيبة بأنها بلاء لرفع دراجات المؤمن ودعوته للجوء إلى الله تعالى.
5. التفكير الإيجابي في الزمن: هذا النوع من التفكير هو أفضل وأقوى أنواع التفكير، لأنه لا يتأثر بالمكان أو الزمان؛ بل هو عادة عند الشخص مستمرة في الزمن.
حاول إدمون هيلري في عام 1953 أن يتسلق قمة إفرست رغم محاولة المقربين بإقناعه أن يتخلى عن حلمه الذي قد يودي بحياته، ولكنّه كان مصرّاً على تحقيق هدفه. وبدأ بالفعل بتسلق الجبل لكنّه أصيب في رجله اليمنى واضطر إلى النزول، وبسبب محاولته وإصراره على تسلق الجبل نجح وكان أول رجل يتسلق أعلى جبل، عندئذ قال:" لقد تغلبت على نفسي من الخوف، ومن التفكير السلبي الذي لا يؤدي إلا للإحباط والشعور بخيبة أمل، وبذلك تغلبت على جبل إفرست."