هُداة الأُمم
|نشاط حضوري|
سلسلة برنامج الأنشطة الأسبوعية
مرحلة الجوالة والدليلات

الغرض الذي يحقّقه النشاط:

-يقدّم دليلًا عقليًّا على ضرورة وجود الأنبياء عليهم السلام وكيفيّة معرفتهم.
رقم الغرض في السجلّ: جوّال/ دليلة: 2.
 

مدة النشاط: 60 دقيقة.

1. الافتتاح  (5 دقائق):
يتمّ الافتتاح بتلاوة آيات قرآنية كريمة بصوت حسن، تتمّ بعدها قراءة الفاتحة المباركة بشكلٍ جماعي عن روح الإمام الخميني(قدس سره) وأرواح الشهداء، يقول بعدها القائد: "السلام على قائم آل محمد الحجّة ابن الحسن المهدي(عجل الله فرجه) " فيقف الجميع تأدّبًا، ثمّ يتلو القائد بعدها الحديث التّالي: 
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "إنّ لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، ويقول بعضهم: قُتل، ويقول بعضهم: ذهب، حتّى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفرٌ يسير لا يطّلع على موضعه أحد من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره" .

2. ضرورة النبوة (20 دقيقة):

1- يعرض القائد الفيديو أدناه، ويطلب من المشاركين مشاهدته وتسجيل الملاحظات. (كما يمكن أن يسرد مضمون الفيديو بنفسه إذا تعذّر عرضه).

2- يطلب من كلّ رهط أن يصوغ دليلًا عقليًّا على ضرورة بعثة الأنبياء عليهم السلام بالاستناد إلى ما ورد في الفيديو ومعارفهم السابقة.
3- يمهل الأرهاط عشر دقائق ويستعرض إجاباتهم.
4- يعرض بعد ذلك كيفيّة صياغة الدّليل مستعينًا بما ذُكر في مضمون الفقرة.

المادّة العلميّة:
في صياغة أيّ دليل ينبغي مراعاة ما يلي:
- الانطلاق من مقدّمات بديهيّة أو مسلّمة أو تمّ برهانها مسبقًا.
- ذكر المقدّمات الّتي لها علاقة بالنتيجة وعدم حشو الكلام.
- بناء النتيجة بشكلٍ منطقي بالاعتماد على المقدّمات المذكورة.
وبناءً على هذه القواعد، سنصوغ دليلًا يوصلنا إلى ضرورة بعثة الأنبياء:
- الله عزّ وجلّ لطيف، ومقتضى اللطف أن يهدي خلقه وعباده.
- هداية النّاس إنّما تتمّ بتبيان الشريعة والقانون الّذي يكفل تكاملهم وسعادتهم.
- بيان القانون والشريعة يتمّ ببعثة الرسل والأنبياء الّذين يبلغونهما للبشر.

3. معرفة الهادي (15 دقيقة)
1. يوزّع القائد البطاقة رقم 1 على الأفراد، ويمهلهم خمس دقائق لإنجازها.
2. يستمع القائد إلى ثلاث إجابات من كلّ سؤال لأفراد مختلفين، دون أن يعقّب.
3. يوزّع بعد ذلك البطاقة رقم 2 على الأفراد، ويعقّب بالمذكور في الفقرة.
4. عندما يصل إلى السؤال عن المعجزة يأخذ بعض الإجابات، ثمّ يكمل حديثه.

 يمكننا التعرّف إلى الأنبياء من خلال وسيلتين:
1- إخبار النبي السابق: كما بشّر السيد المسيح (عليه السلام) بنبيّنا الأكرم (صلّى الله عليه وآله): {ومُبشرًا بِرَسُولٍ يأتي مِنْ بَعدِي اسْمُهُ أحمد} .
2- المعجزة. فما هي المعجزة؟
- أمرٌ خارقٌ للعادة: أي لا يستطيع البشر الإتيان بمثله.
- في مقام التحدّي.
- مُصاحبٌ لدعوى النبوة: أي إذا جاء شخصٌ بأمرٍ خارقٍ للعادة دون ادعاء للنبوة فلا يُعدّ معجزةً؛ كالأولياء والعرفاء الّذين قد يأتون بخوارق العادات نتيجةً لمكانتهم المعنويّة، وهو ما يُسمّى بالكرامة.

بطاقة رقم 1:
أتعرّف إلى...
إملأ الفراغ بالوسائل التي تكفل لك التعرف على الأشياء المحدّدة:
مثلًا:  - أتعرّف إلى صحّة الطريق من خلال ................................. أو ...............................................
        - أتعرّف إلى صحّة الطريق من خلال وجود علامات أو الوصول إلى المقصد

1. أتعرّف إلى لذّة الطعام من خلال .................................. أو ..............................
2. أتعرّف إلى استقامة الفرد من خلال ............................ أو ............................
3. أتعرّف إلى نجاح الأشخاص من خلال ........................ أو ............................
4. أتعرّف إلى المؤمنين من خلال ........................................... أو .............................
5. أتعرّف إلى الأحكام الشرعية من خلال ................... أو ............................
6. أتعرّف إلى وجود الله من خلال ........................................ أو ............................
7. أتعرّف إلى الأنبياء والرسل من خلال ........................... أو ............................

بطاقة رقم 2:
أتعرّف إلى...
قارن بين ما كتبته وما هو مذكورٌ أدناه.
1. أتعرّف إلى لذّة الطعام من خلال طعمه الشهي أو رائحته الزكيّة.
2. أتعرّف إلى استقامة الفرد من خلال استقامة سلوكه أو صلاح صديقه.
3. أتعرّف إلى نجاح الأشخاص من خلال أدائهم لوظائفهم أو حرصهم عليها.
4. أتعرّف إلى المؤمنين من خلال صدقهم في الحديث أو أدائهم للأمانة.
5. أتعرّف إلى الأحكام الشرعية من خلال التقليد أو الاجتهاد.
6. أتعرّف إلى وجود الله من خلال شعوري الداخلي أو التأمّل في آثاره.
7. أتعرّف إلى الأنبياء والرسل من خلال المعجزة أو إخبار النبي السابق.

4. أنبياء ومعجزات (15 دقيقة)

1. يسأل القائد عن معجزات عددٍ من الأنبياء وصولًا إلى معجزة نبيّنا الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، ويأخذ بعض الإجابات.
2. ثمّ يسأل عن سبب اختلاف المعجزات بين الأنبياء، ويأخذ إجابة واحدة.
3. ويستوضح بعد ذلك عن ميزات القرآن الكريم الّتي جعلت منه مُعجزة، ويعقّب مستعينًا بمضمون الفقرة أو يعرض الفيديو أدناه.

أرسل الله عز وجل عددًا كبيرًا جدًا من الأنبياء والرّسال، وصل وفقًا لبعض الروايات إلى أكثر من خمس وعشرين ألف نبي. ولا بُدّ من أن تكون لكلٍّ منهم معجزةٌ تكفل تصديق قومه به. وقد اختلفت معجزات الرّسل والأنبياء تبعًا لاختلافِ الزمان، والقومِ الّذين بُعثوا إليهم، والأمورِ الّتي تشغل بالهم. كما أنّ المعجزات تعدّدت لدى الكثير من الأنبياء لإثبات الحجّة على كلّ النّاس ولتعزيز يقينهم بعد أيّ فتنة. إلا أنّ المعجزة الخالدة على مدار الأزمان والعصور هي معجزة نبيّنا الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) أي القرآن الكريم والّذي من خلاله نُثبت معجزات الأنبياء السّالفين. ولئن كان الإعجازُ في معجزات معظم الأنبياء والرّسل ظاهرًا وواضحًا للناس، فقد يسألُ سائلٌ عن وجه إعجاز كتاب من بين الألوف من الكتب، ووُصِف بأنّه أعظم المعجزات. ولذلك نذكر بعضًا من السمات الإعجازيّة للقرآن الكريم:

1- خلود القرآن الكريم وصيانته من أيّ تحريف رغم كلّ المؤمرات على مدار العصور.

2- بلاغته الّتي حيّرت ألباب العرب، الّذين كانوا يتفاخرون بكونهم أرباب البلاغة والفصاحة، فإذا بالقرآن يتحدّاهم بالإتيان بسورة من مثله.

3- إتيانه من قبل رجلٍ معروفٍ بالأمّيّة بينهم، وفي ذلك يقول القرآن الكريم: {مَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إذًا لارْتابَ المُبْطِلُون} .

4- عدم الاختلاف فيه، وقد وصف القرآن نفسه قائلًا: {وَلَو كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافًا كَثِيرًا} .

5- إخباره بالغيب: فقد أخبر القرآن الكريم عن طائفة من الحوادث والوقائع المستقبلية إخباراً قطعيًّا. وقد وقعت تلك الوقائع والحوادث فيما بعد بصورةٍ دقيقةٍ، كإخبار القرآن الكريم بانتصار الرُّوم على الفُرس: {غُلِبَتِ الرُّوم * في أدْنَى الأرضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنينَ لله الأمرُ من قبلُ ومن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المؤمنون} .

6- إخباره عن أسرار الكون: فقد بيّن القرآن الكريم في آيات مختلفة ومتعدّدة وفي مناسبات متنوّعة أسرار عالم الخلق التي لم يكُنْ لدى البشر أيُّ علمٍ ولا إلمام بها كالكشف عن قانون الزوجية العامّة الّذي يُعدّ من مكتسبات العِلم الحديث. وقد تحدّث عنه القرآن الكريم في عصرٍ لم يكن فيه البشر يعرفون عنه أيّ شيء مطلقًا إذ قال: {وَمن كُلّ شيءٍ خَلَقْنا زَوْجَين لعلّكُمْ تَذَكَّرُون} .

5. الاختتام (5د)
يُختتم النشاط بدعاء الإمام الحجّة عجل الله فرجه بعد أن يوقّع القائد للمشاركين على غرض النشاط في سجلّ التقدّم.

______________
  الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 162
  سورة الصف الآية 6.
  سورة العنكبوت الآية 48.
  سورة النساء الآية 82.
  سورة الروم الآيات 2-3.
  سورة الذاريات الآية 49.