إسم الملف : |
|
إسم الورشة : |
فاستبقوا الخيرات |
رقم المطالب المحققة في السجل : |
135-136-148-149 |
مدة النشاط : |
|
المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدم عبرها النشاط: |
واتس اب + زووم /في المقر |
مواصفات المدربة: |
قائدة الدليلات |
الفقرات |
الشرح |
المدة الزمنية |
لوازم الفقرة |
ملاحظة |
الافتتاح |
قرآن كر يم + حديث مهدوي |
5د |
بوستر الحديث |
|
مقدمة |
عرض الفيديو الصامت والطلب من الدليلات استنتاج موضوع النشاط |
|
|
|
معنى التكافل |
طرح سؤال: ما معنى التكافل؟ ثم عرض فيديو للشيخ علي حايك. والتعقيب بمضمون المادة العلميّة. |
|
|
|
فلسفة التكافل |
طرح سؤال ما هو سبب حث الإسلام على التكافل الاجتماعي؟ أخذ عدد من الاجابات. والطلب من الأفراد البحث عن آيات أو روايات تحث على التكافل.عرض فيديو الشيخ أبو صالح. |
|
|
|
أنواع التكافل |
ارسال لينك لعبة ال world wall، والطلب من بعض الأفراد قراءة ما تم استنتاجه، وشرحه. |
|
|
|
مدرسة التكافل الإجتماعي عند الإمام زين العابدين (عليه السلام) |
عرض مضمون المادة العلمية بأسلوب الحوار، والتعقيب في حال كان ضرورة لذلك. |
|
|
|
من نكفل؟ |
طرح سؤال للنقاش: "من نكفل؟" عرض فيديو الشيخ علي سليم. ثم عرض ما يلزم من المادة العلميةّ. |
|
|
|
أجر التكافل؟ |
تعرض القائدة أجر خدمة المؤمنين وقضاء حوائجهم. |
|
|
|
الخاتمة |
فيديو التعاون + دعاء الحجة عجل الله فرجه |
|
|
|
الفقرات
الفقرة الأولى: مقدمة
الأسلوب:
المادة العلميّة:
نص الوصية: عن وصيّه أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال لكميل بن زياد: "يا كميل، مُرْ أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويُدلِجوا في حاجة مَن هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلبًا سرورًا إلاّ وخلق الله له من ذلك السرور لطفًا، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه كما تُطرد غريبة الإبل"
الفقرة الثانية: معنى التكافل
الأسلوب:
المادة العلمية:
التكافل الاجتماعي جزء من عقيدة المسلم والتزامه الديني، وهو نظام أخلاقي يقوم على الحبّ والإيثار ويقظة الضمير ومراقبة الله عزَّ وجلّ، ولا يقتصر على حفظ حقوق الإنسان المادية، بل يشمل أيضًا المعنوية؛ وغايته التوفيق بين مصلحة المجتمع ومصلحة الفرد. وقد عُني القرآن بالتكافل ليكون نظامًا لتربية روح الفرد، وضميره، وشخصيته، وسلوكه الاجتماعي، وليكون نظاما لتكوين الأسرة وتنظيمها وتكافلها، ونظامًا للعلاقات الاجتماعية.
ويُقصد به إلزام المجتمع بكفالة ورعاية أحوال الفقراء والمرضى والمحتاجين والاهتمام بمعيشتهم، من طعام وكساء ومسكن وحاجات اجتماعيّة لا يستغني عنها أيّ إنسان في حياته.
الفقرة الثالثة: فلسفة التكافل
الأسلوب:
المادة العلمية:
فلسفة التكافل الاجتماعي في الإسلام: إنّ الإيمان ليس قضية فلسفية مجرّدة، أو مجرّد علاقة بين الفرد وربّه بعيداً عن توجيه أنشطته، وممارسته، وعلاقاته اليومية؛ ففي الإيمان يتمّ ربط الفكر بالفعل، والنية بالحركة والسلوك القويم. ولقد عُني القرآن بالتكافل ليكون نظاماً لتربية روح الفرد، وضميره، وشخصيته، وسلوكه الاجتماعي، وليكون نظاماً لتكوين الأسرة وتنظيمها وتكافلها، ونظاماً للعلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة التي تربط الفرد بالدولة، وفي النهاية نظاماً للمعاملات المالية والعلاقات الاقتصادية التي تسود المجتمع الإسلامي. ومن هنا، فإنّ مدلولات البر، والإحسان، والصدقة، تتضاءل أمام هذا المدلول الشامل للتكافل. ولقد وضع القرآن أسسًا نفسيةً وأخرى مادية، لإقامة التكافل الاقتصادي والاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي. ولعلَّ من أهمِّ الأسس النفسية هو إقامة العلاقات المادية والمعنوية على أساس الأخوّة، لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وربط الإيمان باستشعار حقوق الأخ، كما رتَّب على رابطة الأخوّة الحب؛ فلا يؤمن الإنسان المسلم، ولا ينجو بإيمانه، ما لم يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويعِش معه كالبنيان، يشدّ بعضه بعضا. كما وضع القرآن أُسساً عامة في علاقة الفرد بالمجتمع، ووضع لكلِّ طرف حقوقه وواجباته للنهوض من أجل إتمام مكارم الأخلاق، وإشاعة الودّ والحبّ والوئام في ربوع المجتمع الإنساني. وفيما يلي نستعرض جملة من حقوق المجتمع على الفرد والأسرة، الخلية الاجتماعية الأولى، وأهم تلك الحقوق هو التعاون على البرّ والتقوى. وقد ورد في القرآن الكثير من الآيات التي تحث على البذل والتكافل؛ منها: قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ ﴿وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين﴾، وأمر القرآن الكريم بالإحسان إلى أفراد المجتمع: ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورً﴾ كما ورد العديد من الروايات التي تؤكد على أهمية الامر منها: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "كلّكم راعٍ، وكلّكم مسؤول عن رعيّته"، "من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين، فليس بمسلم"، "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، وهو يعلم"
الفقرة الرابعة: أنواع التكافل
الأسلوب:
ارسال لينك لعبة ال world wall https://wordwall.net/ar/resource/54460847
الطلب من بعض الأفراد قراءة ما تم استنتاجه، وشرحه.
التعقيب حيث يلزم.
المادة العلمية:
ال أنواع التكافل الاجتماعي:
أ- التكافل الأدبي: وهو شعور كلّ فرد نحو إخوانه في الدين بمشاعر الحبّ والعطف والشفقة وحسن المعاملة، ويتعاون معهم في سرّاء الحياة وضرّائها، ويفرح لفرحهم، ويأسى لمصابهم، ويتمنّى لهم الخير، ويكره أن ينزل الشرّ بهم، وقد دلّ على ذلك المعنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".
ب- التكافل العلمي: بيّن النبي (صلى الله عليه وآله) ثواب مُعلِّم الناس، فقال (صلّى الله عليه واله): "إنّه ليستغفر للعالِم مَنْ في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر". وهذا نوع من التكافل العلمي، الذي يعني أن يعلّم العالم الجاهل، وعلى الجاهل أن يتعلّم من العالم. فإذا كان من حقّ أيّ مجتمع أن يسمّي نفسه مجتمعًا مثقّفًا، فمجتمع الإسلام هو أول من يطلق عليه هذا الوصف؛ وذلك لتكافل أفراده جميعاً للقيام بواجب العلم وإزالة آثار الجهل.
ج- التكافل العبادي: في الإسلام شعائر وعبادات يجب أن يقوم بها المجتمع ويحافظ عليها، كصلاة الجنازة، فإنّ المسلم إذا مات وجب على المجتمع تكفينه والصلاة عليه ودفنه، فإنْ لم يقم بذلك أحد أثم المجتمع، وهو ما يسمى فرض الكفاية في العبادات، ومثل ذلك إقامة الجمعة، وإقامة صلاة الجماعة في الأوقات الخمسة، وغير ذلك من العبادات التي تقام جماعةً.
د- التكافل المعيشي: يُقصد به إلزام المجتمع بكفالة ورعاية أحوال الفقراء والمرضى والمحتاجين، والاهتمام بمعيشتهم من طعام وكساء ومسكن وحاجات اجتماعية، لا يستغني عنها أيّ إنسان في حياته. وسمي هذا النوع من التكافل بالمعيشي لأنّه يتعلّق بكفالة المجتمع لمعيشة هؤلاء معيشة كريمة، تليق بكرامة الإنسان. وذكر الفقهاء العديد من الفئات التي لها الأولوية في التكافل المعيشي.اختتام:
الفقرة الخامسة: مدرسة التكافل الإجتماعي عند الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الأسلوب:
يتم توزيع مضمون المادة العلمية على دليلتين ويطلب منهن تحضير لحوار صحفي.
يتم عرض مضمون الماد العلمية بأسلوب الحوار.
التعقيب في حال كان ضرورة لذلك.
المادة العلمية:
من المشاكل الاجتماعيّة الخطيرة التي يستغلّها الحكّام لإحكام سيطرتهم على الأمّة، هي مشكلة الفقر، فإنّ السلطات تتّبع سياسة التجويع من جهة؛ لإخضاع الناس وترغيبهم في العمل معها، وثمّ تنهج سياسة التطميع والتمويل من جهة أخرى؛ لتعويد الناس على الترف وزجّهم في الجرائم والآثام، وهم بهذه السياسة يسيطرون على عصب الحياة في البلاد، وهو المال، ويستفيدون منه في القضاء على من لا يرضى بهم، وفي جذب من يرضون به من ضعفاء النفوس أمام هذه المادّة المغرية. وقد ركّز معاوية هذه السياسة في بداية سيطرته على البلاد، ونهج على نهجه سائر الحكام الأمويّين.
إنّ التحرّك للإصلاح، والناس في بؤس وتخلّف اقتصاديّ، سوف يكلّفهم ما قد يعجزون عنه، ولو تمكّن قائدٌ ما أن يرفع من المستوى الاقتصاديّ للأمّة، ومن ثمّ مستوى الوعي لديها، فتصبح في حالة أفضل لتقبّل أطروحة الإصلاح.
وقد اتبّع الإمام زين العابدين (عليه السلام) أساليب عدّة للتخفيف عن الناس، منها:
تكفّله لعائلات الشهداء: ولقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يزاول عمليّة تموين الناس بدقّة فائقة، خاصّة عائلات الشهداء والمنكوبين في معارك ضدّ الحكم، يقوم بذلك في سرّيّة تامّة، حتّى خفيت -في بعض الحالات- على أقرب الناس إليه (عليه السلام). ذكر المؤرّخون "أنّ الإمام زين العابدين عليه السلام كفل في واقعة الحرّة أربعمئة امرأة من عبد مناف، وظلّ ينفق عليهنّ حتّى خروج جيش مسلم [بن عقبة] من المدينة"
صدقة الليل: حيث ارتكب مسلم بن عقبة المدعوّ بـ"مُسْرف" مجزرة كبرى في المدينة. وعن أبي حمزة الثمالي: إنّ علي بن الحسين عليه السلام كان يحمل الخبز بالليل على ظهره، يتبع به المساكين في ظلمة الليل، ويقول: "إنّ الصدقة في سواد اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ".
مساعدة المساكين والمحتاجين: ولهذا العمل السرّي بُعدٌ أمنيّ، إذ يحتمل أن تمنعه الدولة والحكّام آنذاك عن هذا العمل لِمَا له من خطورة في مواجهة سياساتها، بينما الإمام (عليه السلام) اتّبع سياسة السرّ للحفاظ على النتيجة، وهي رفع المستوى المعيشيّ والاقتصاديّ للناس وسدّ حاجاتهم، ولهذا العمل بُعد أخلاقيّ وهو الحفاظ على ماء وجه الفقراء أمام من يتصدّق عليهم وأمام الناس. وعن محمّد بن إسحاق، قال: "كان ناس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلمّا مات عليّ بن الحسين عليه السلام، فقدوا ما كان يؤتون به بالليل".
تحرير العبيد: كانت ظاهرة بارزة في حياة الإمام السجّاد (عليه السلام) ليس لها مثيل، فقد كان يعمل (عليه السلام) على تغيير الوضع الاجتماعيّ لدى قسم من الناس من خلال تحرير العبيد، وهذا العمل أدّى إلى تغيير في طبيعة المجتمع؛ فقد أصبح العبيد أقلّيّة بعدما كانوا أكثريّة، خصوصًا بعد الترويج لثقافة تحرير الأرقّاء بين الناس.
الفقرة السادسة: من نكفل؟؟
الأسلوب:
طرح سؤال للنقاش: "من نكفل؟"
عرض فيديو الشيخ علي سليم.
ثم عرض ما يلزم من المادة العلميةّ.
المادة العلمية:
بالإضافة إلى ما ذكره الشيخ في الفيديو، الفئات التي تستحقّ التكافل:
أ- اليتيم: اهتم الإسلام باليتيم اهتماما بالغا، من ناحية تربيته، ومعاملته والحرص على أمواله وضمان معيشته، حتى ينشأ عضوا بارزا في المجتمع، ويقوم بمسؤولياته على أحسن وجه. فمن اهتمام القرآن الكريم بشأن اليتيم، عدم قهره، والحطّ من كرامته، والغضّ من شأنه، قال تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ *فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾، كما أمر الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على أموال اليتيم، وعدم الاقتراب منها إلا بالتي هي أحسن، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾
ب- أصحاب الإعاقات: قد يتعرّض الإنسان لعاهة من العاهات، وربّما لظروف تتعلّق بالحمل والولادة، يولد بعاهة مستديمة كفقد البصر أو السمع. فيجب أن تتظافر جهود المجتمع في تحقيق التكافل والعيش الأفضل لمثل هؤلاء المحتاجين، حتى يشعروا بالرحمة والتعاون والعطف، وأنّهم محلّ العناية والاهتمام الكامل في نظر الناس والمجتمع على السواء.
ج- رعاية المنكوبين والمكروبين: حثّت الشريعة الإسلامية على إغاثة المنكوب، والتفريج عن المكروب، والنصوص القرآنية في ذلك كثيرة، والأحاديث النبوية عديدة. قال الله تعالى: ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "من نفّس عن مسلم كربةً من كُرَب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"،ولا شك أن المجتمع المسلم حين يتربى على هذه المعاني، فإنّ أفراده ينطلقون في مضمار التعاون الكامل، والتكافل الشامل، والإيثار الكريم، ويأخذون بيد من إصابته مصيبة في ماله ونفسه.
الفقرة السابعة: أجر التكافل
الأسلوب:
المادة العلمية :
قيمة قضاء حوائج المؤمنين وخدمتهم: من جملة ما يؤكّد الإسلام عليه في معرض التكافل الاجتماعي، هو ضرورة قضاء حوائج المؤمنين بعضهم لبعض. وهذا ما نفهمه بوضوح من الأخبار، فإنّ خدمة المؤمنين:
أ- تبيح الجنّة: ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: "أوحى الله عزّ وجلّ إلى داوود: إنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي. فقال داوود: ياربّ وما تلك الحسنة؟ قال: يُدخل على عبدي المؤمن سرورا، ولو بتمرة. فقال داوود عليه السلام: حقٌّ لمن عرفك ألا يقطع رجاءه منك"، وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ الله تعالى خلق خلقاً من خلقه، انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا، ليثيبهم على ذلك الجنّة. فإنْ استطعت أن تكون منهم فكن"
ب- أحبّ الأعمال إلى الله تعالى: عن الإمام الصادق عليه السلام، عن أبيه، قال: "سُئِل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: اتّباع سرور المسلم، قيل: يا رسول الله، وما اتّباع سرور المسلم؟ قال: شبعة جوعه، وتنفيس كربته، وقضاء دينه"
ج- يبشّر المؤمن يوم القيامة: وعن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: "... إذا بعث الله المؤمن من قبره، خرج معه مثال يقدمه أمامه، فكلّما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة، قال له المثال: لا تجزع ولا تحزن، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّوجل، فما يزال يبشّره بالسرور والكرامة من الله سبحانه حتى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ، ويحاسبه حسابًا يسيرًا، ويأمر به إلى الجنّة، والمثال أمامه، فيقول له المؤمن: رحمك الله! نِعَم الخارج معي من قبري، ما زلت تبشّرني بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ حتى كان ما كان، فمن أنت؟ فيقول له المثال: أنا السرور الذي أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله لأبشرك"
د- أفضل من العبادة: ورد في العديد من الروايات أنّ خدمة المؤمنين بعضهم، وتعاونهم وترابطهم المادّي والمعنوي أفضل من بعض العبادات المستحبّة، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: "... لَقضاءُ حاجة امرئ مؤمن أفضل من حجّة وحجّة..." حتى عدّ عشر حجج.
وروي عن ذي الخُلق العظيم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "مَن قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره"
فكم يكون سامياً ذلك المجتمع الذي يسعى، بل يهرع كلّ واحد لقضاء حوائج إخوانه بهذه الروحية العالية والنية الخالصة. ثمّ إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "والله، لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه"
فيديو التعاون + دعاء الحجة عجل الله فرجه
يمكن الاستفادة منها خلال النشاط:
القصة رقم 1: ورد في حياة الإمام الخمينيّ (قدس سرّه) أنّه كان في زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) مع مجموعة من المؤمنين، سبقهم الإمام (قدس سرّه) إلى المنزل الذي كانوا يسكنونه في مشهد، وحينما رجع أولئك المؤمنون تفاجأوا أنّ الإمام الخمينيّ (قدس سرّه) قد جهّز لهم الشَّاي، واستقبلهم بتقديمه لهم، فقال له أحدهم، تركت زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) وجئت إلى هنا لتجهّز الشَّاي؟! فإذا بالإمام (قدس سرّه) يجيب: مَنْ يقول: إنّ البقاء في الزيارة أفضل من خدمة المؤمنين؟!.
القصة رقم 2: من لطيف ما ورد في منزلة خدمة الناس قصّة حصلت مع المرحوم المقدّس الإمام السيّد عبد الحسين شرف الدين (قدس سرّه) الذي رأى ذات ليلة في منامه رجلًا قيل له إنّه من بلدة "حانين"، وهو قرينك في الجنّة. استيقظ السيّد (قدس سره)، وعزم على الذهاب إلى تلك البلدة والتعرُّف على ذلك الرجل.
وفعلا تمّ التعرّف عليه، إلاّ أنّ ما فاجأه هو أنّ ذلك الرجل كان إنسانًا عاديًّا مثل أولئك الفلّاحين الفقراء في تلك المنطقة، ولم يبدُ منه آثار العلم، أو علائم التقوى، سأله عما يفعله في حياته، فكانت الأجوبة عاديّة جدًّا، حاله حال سائر أبناء بلدته، وألحّ عليه في الأسئلة التفصيليّة ليعرف سرَّ أنّه قرينه في الجنّة. وأخيرًا روى له ذلك الرجل حادثة علم الإمام شرف الدين (قدس سرّه) أنّه لأجلها سيكون قرينه في جنّة الله، وهي بلسان ذلك القرويّ: في عام 1948 حينما تهجّر الفلسطينيّون من بلادهم إلى جبل عامل، ذهبتُ إلى الحدود بين لبنان وفلسطين، فرأيتُ من بين المهجَّرين عجوزين زوجين قد أرهقهما السير، فحملتُ العجوز وتقدّمتُ به، ثمّ رجعتُ، وحملتُ زوجتَه وتقدّمتُ بها، وهكذا إلى أن أوصلتهما إلى منزلي حيث قمتُ بخدمتهما.
دليلة
3062قراءة
2023-03-29 12:56:23