إن ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه أمر حتمي، ولظهوره علامات، فقد وردت العديد من الروايات التي تتحدّث عنها، وقد صنفت العلامات إلى حتميّة أي مؤكدة الحصول، ومنها غير حتمي.. 

فهناك العديد من العلامات والأحداث التي ستحصل قبيل الظهور مذكورة في الروايات، نذكر بعضها مع تصنيفها إلى أقسام:

ألف- الحركات العسكرية:

1- خروج السفيانيّ: وفي حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "فبينما هم كذلك أي أثناء الفتنة بين أهل المشرق والمغرب، يخرج عليهم السفيانيّ من الوادي اليابس في فور ذلك حتَّى ينزل دمشق، فيبعث جيشين: جيشاً إلى المشرق وآخر إلى المدينة حتَّى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة (يعني بغداد) فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويفضحون أكثر من مائة امرأة ويقتلون بها ثلاثمئة كبش. من بني العبَّاس ثمَّ ينحدرون إلى الكوفة" وعن الإمام الصادق عليه السلام: "لو رأيت السفيانيّ رأيت أخبث الناس أشقر أحمر أزرق"

2- خروج اليمانيّ: قال صلى الله عليه وآله: "خروج الثلاثة: السفيانيّ والخراسانيّ واليمانيّ في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها من راية أهدى من رايةٍ اليمانيّ لأنَّه يدعو إلى الحقِّ". وفي حديث عنه :"خروج السفيانيّ واليمانيّ والخراسانيّ في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد، ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس في كل وجه ويل لمن ناواهم، ليس في الرايات أهدى من راية اليمانيّ هي راية هدى لأنَّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليمانيّ حرَّم بيع السلاح على كلِّ الناس".

3- إقبال الرايات السود من خراسان: عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة، فإذا ظهر المهديُّ بعثت إليه بالبيعة"، وعن أمير المؤمنين عليه السلام:"إذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان فكنت في صندوق مقفل عليك، فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتَّى تقتل تحتها".

ب- أحداث محدَّدة
قتل النفس الزكيَّة بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين: ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:"وليس بين قيام قائم آل محمَّد وبين قتل النفس الزكيَّة إلا خمس عشرة ليلة"..

ج- كوارث وأحداث طبيعيَّة
1- خسف بالبيداء: ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "قبل قيام القائم عجل الله فرجه الشريف اليمانيّ والسفيانيّ والمنادي ينادي من السماء، وخسف البيداء وقتل النفس الزكيَّة".
2- خسف بالمشرق وخسف بالمغرب: في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"... يكون عند ذلك ثلاثة خسوف، خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب".
3- طلوع الشّمس من المغرب: عن الإمام الباقر عليه السلام: "...وطلوع الشّمس من المغرب من المحتوم"..

إعلان الظهور
الصيحة في السماء: وعن الباقر عليه السلام: "ينادي منادٍ من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب".
 

المصدر: شبكة المعارف الإسلامية

هذا الموضوع يحقق المطلب رقم 20 من سجل الدليلة: تعدّد علامات الظهور الحتميّة.