{مثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِى اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَـت لاَّ يُبْصِرُونَ}
لماذا؟
(اسْتَوْقَدَ نَارًا)، وليس أوقد ناراً؟
(اسْتَوْقَدَ): السين والتاء للطلب، فهذه النار مستعارة
وكذلك إيمان المنافقين كان مستعاراً غير حقيقي مُدّعَى
ولم يكن نابعا من داخل نفوسهم، بل كان زيفا، مكذوبا.
{اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}
كلام الله عزّ وجل لموسى (ع):
-(اذْهَبْ):تُحطِّم السَّلبية وتبني الإيجابيَّة.
-(أَنتَ وَأَخُوكَ):تُحطِّم الفرديَّة وتبني الجماعيَّة.
-(بِآيَاتِي):تُحطِّم الجهل والعشوائيَّة وتبني العلم والمنهجيَّة.
-(وَلَا تَنِيَا):تُحطِّم الكسل والتواكليَّة وتبني الهمَّة والتضحية.
-(فِي ذِكْرِي):تُحطِّم الماديَّة وتبني الرَّبَّانيَّة.
آية واحدة في كتاب الله تعالى تكفَّلت لنا بمنهج حياة.
{ولاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}
تسمية استدراج الشيطان " خطوات " فيه إشارتان:
-الخطوة مسافة يسيرة، وهكذا الشيطان يبدأ بالــشيء اليسير أو المعصية حتى تألفها النفس.
-(خُطُوَاتِ) دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة في المعصية.
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} البقرة١٥٥)
كيف قال عز وجل:{ بِشَيْءٍ }.
فهو شيء يسير،
لأنه ابتلاء تمحيص لا ابتلاء إهلاك..
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
قدّم العبادة على الإستعانة؛
لأن العبادة هي المقصودة،
والإستعانة وسيلةٌ إليها.
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ}
إلتفت أنّه لم يقل: يسارعون إلى الخيرات؛
بل (في الخيرات)
لأنهم الآن منهمكون في أعمال خيّرة،
همّهم المسارعة فيها، والازدياد منها.
بخلاف من يسارع إلى شيء،
فكأنه لم يكن فيه أصلاً، فهو يسرع إليه ليكون فيه.
برامج
2570قراءة
2016-07-30 10:55:43