12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> ما ينبغي التخلّي عنه عند خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)

ما ينبغي التخلّي عنه عند خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)

الدنيا دار بلاء، والعمل الإسلامي محفوفٌ ببعض أنواع البلاء قد تكون أخطر من غيرها لأنّ المؤمن يعتقد أنّه يُحسن صنعًا، ولا يشعر أنّ هناك شيئًا يتسلّل إلى داخله، ويسكن في دم عروقه من دون أن يشعر إلا إذا فحص مشاعره، وتأمّل فيها، وراقب سلوكه، ففيما يلي مجموعة إشارات قد يُبتلى بها خدّام الإمام الحسين (عليه السلام) وتعود على الخادم بالضرر أو على صورة المجلس أو على ضيوف الإمام الحسين (عليه السلام):

  1. سوء الخلق: هل تخيّلت نفسك تدخل مجلسًا للإمام الحسين (عليه السلام) وإذ بخادم المجلس يتعرّض لك ولغيرك بكلماتٍ سيئة، كيف سيكون الحال؟، حتمًا سيفسد المجلس، عن أبي عبد الله (عليه السلام): "إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل"[1].

  2. إهانة المؤمنين: عن أبي عبد الله (عليه السلام): "نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا محمّد، إنّ ربك يقول: من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة"[2].

  3. الحدّة في الطبع: عن أمير المؤمنين (عليه السّلام): "الحدّة ضربٌ من الجنون، لأنّ صاحبها يندم فإنّ لم يندم فجنونه مُستحكم"[3].

  4. الاستخفاف بالمؤمنين: عن أبي عبد الله (عليه السلام): "لا تستخفّ بأخيك المؤمن فيرحمه الله عزّ وجلّ عند استخفافك، ويغيّر ما بك"[4].

  5. تحقير المؤمنين: عن أبي عبد الله (عليه السلام): "من حقّر مؤمنًا فقيرًا لم يزل الله عزّ وجلّ له حاقرًا ماقتًا حتّى يرجع عن مَحْقَرَتِه إيّاه"[5].

  6. الفظاظة: تمنع المؤمنين من المشاركة في المجالس قال تعالى في سورة آل عمران:﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[6].

  7. العجب: العامل في خدمة مجالس أهل البيت (عليهم السلام) قد يتسلّل إليه العجب فيسدّ عليه أجره فعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: "سألته عن العجب الذي يفسد العمل، فقال: للعجب درجاتٍ منها أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيعجبه،ويحسب أنّه يحسن صنعًا، ومنها أن يؤمن العبد بربّه فيمنّ على الله، ولله عليه المنّ"[7].

  8. الرياء: عن أبي عبد الله (عليه السلام): "كلّ رياءٍ شرك إنّه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله"[8].

 

 

[1] - الشيخ الكليني، الكافي، الرابعة، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365 ش، ج 2، ص 321.

[2] - حسين بن سعيد الكوفي، المؤمن، الطبعة الأولى، مدرسة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، قمّ المقدّسة، 1404هـ، ص 32.

[3] - حبيب الله الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، الطبعة الرابعة، منشورات دار الهجرة، طهران، 1360، ج 21، ص 325.

[4] - حسين بن سعيد الكوفي، المؤمن، الطبعة الأولى، مدرسة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، قمّ المقدّسة، 1404هـ، ص 68.

[5] - حسين بن سعيد الكوفي، المؤمن، الطبعة الأولى، مدرسة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، قمّ المقدّسة، 1404هـ، ص 68.

[6] -القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 159.

[7] - آخوند ملا أبو طالب الأراكي، شرح نجاة العباد، الطبعة الأولى، مؤسسة النشر الإسلامي، قمّ المقدّسة، 1420، ج 1، ص 391.

[8] - محمد تقي المجلسي (الأول)، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، بنياد فرهنك اسلامي حاج محمد حسين كوشانپور، قمّ المقدّسة،  1399 ش، ج 12، ص 141.

أمانة برامج المدربين
3061قراءة
2019-09-02 11:04:58

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا