مجالس يرفضها الإسلام
يجب على الجميع إيجاد البيئة التربويّة الصالحة، وفي المقابل يجب التحذير، بل ومواجهة المجالس التي يرفضها الإسلام أو يحرّمها ويدعو إلى مقاطعتها والابتعاد عنها، وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يُعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره"(1). وفي حديث آخر عنه عليه السلام: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس مجلساً يُنتقص فيه إمام أو يعاب فيه مؤمن"(2).
1- المجالس المبغوضة: وهي التي تؤثّر سلباً في البيئة التربويّة، كثيرة ومتنوّعة، نذكر منها: مجالس الاستهزاء بالدين ومقدّساته، ومجالس الكذب على الله ورسوله، ومجالس تمجيد أعداء الله.
2- مجالس المعصية: كالمجالس التي يُغتاب فيها المؤمنون ويُستهزأ بهم ويُزدرى عليهم، وكلّ مجلس فيه معصية لله سبحانه وتعالى أو تأييد لها..
3- مجالس المترفين: فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أربع يُمِتْن القلب -إلى أن قال-... ومجالسة الموتى! فقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما الموتى؟ قال: كل غنيّ مترف"(3).
4- المجالس المختلطة: وهي التي يجتمع فيها الرجال والنساء من غير المحارم، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه نهى عن محادثة النساء -يعني غير ذوات المحارم- وقال: "لا يخلونّ رجل بامرأة، فما من رجل خلا بامرأة إلّا كان الشيطان ثالثهما"(4).
5- مجالس الفضوليّين: وهي مجالس يكرهها الإسلام وإن لم يصل الأمر فيها إلى حدّ التحريم. يُروى أنّه دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فوجد جماعة متجمعين حول رجل فسأل: من هذا؟ فقالوا: علّامة، فقال: وما العلّامة؟ فقالوا له: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها، وأيّام الجاهليّة، والأشعار العربيّة، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "ذاك علم لا يضرّ مَن جهِلَه، ولا ينفع مَن عَلِمَه"، ثمّ قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سُنَّة قائمة، وما خلاهنّ فهو فضل"(5).
1. الكافي، (م.س)، ج2، ص374.
2. . (م.ن)، ج2، ص377.
3. .مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج8، ص328.
4. .جامع أحاديث الشيعة، البروجردي، ج20، ص309.
5. .الكافي، (م.س)، ج1، ص32.
تدريب
1522قراءة
2020-07-06 14:50:15