12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المسرح >> سياحة من الناقورة_للخيام

سياحة من الناقورة_للخيام (25 أيار - عيد المقاومة والتحرير)


في حدا ما بيحب يضهر؟ خاصة إذا كانت الضهرة مع عيلتو؟ 
أكيد لاء. بس مرات ظروف الحياة بتمنع بسبب الشغل، الوضع المادي، السيارة وغيرها.
هلأ كيف ما كان العيلة بتضل تلتقى، وكيف ما كان العيلة بتقدر تروح مشوار ولو مرة بالسنة: عالضيعة، عالنهر، عالبحر، برية، جبل، وغيرها.
إلا هالعيلة، 18 سنة يمكن ما ضهروا مشوار، وإذا اجتمعوا بيجتمعوا بسرعة وبالسر.  
ب 21 أيار سنة ال 2000 بلش تحرير الجنوب من الإسرائيليي. الناس طلعوا على ضيعهن، والفرحة مش سايعة قلوبهن ولا دموعهن.
ومتل باقي العِيَل طلعت إم عماد عالضيعة. طلعت وعم تتمنى بلكي بيجي عماد وبتشوفو، صرلا فترة طويلة ما التقت فيه.
مرق 4 أيام وما طل. 
باليوم الخامس من بعد احتفال النصر طل بالمسا ويا هيديك الفرحة، تعبطو تشمو، تبكي، تقلو الجنوب تحرَّر، حلم يا إمي حلم وتحقق... 
خلص السلام، بس الكلام بعدو ما خلص، حكيوا عن جهاد وفؤاد وأيام الشياح والغبيري، حكيوا عن فلسطين وهوا فلسطين. وفجأة انقطعت السهرة، مضطر ينزل ع بيروت...
تاني يوم - تالت يوم رجع، ولا مرة استقبالو بيشبه اللي قبلو. جايي متحمّس هالمرة.
قال: يلا بدي آخدك مشوار. 
قالتلو إم عماد: وين بدّك تاخدني؟ 
وهوي يضحك.
تقلو: إنت خلص صار فيك تاخدني وتجيبني؟ 
وهوي يضحك.
وين بدك تاخدني يا إمي؟
يلا قوموا.
حط إم عماد وإخواتو وولادهن بالسيارات وضل ماشي على الناقورة. 
وصل عالناقورة، ومن الناقورة بلش يحكي ويشرح: هيدا الموقع الفلاني، وهون صار هيك، ومن هون رح يصير هيك... هيدي البياضة، وهون خلة وردة، ومن هون عالكيلو تسعة.  
إم عماد تقلو: إنت شو عرفك بهالمواقع؟ إنت شو دخلك؟
يا إمي إنت شو خصك؟ من وين عارف كل هالمواقع؟.
يضحك ويقول: ما جابوني وفرجوني عليهن، وهياني عم برمك متل ما دلوني.
تتمتم إم عماد مع بناتها؛ مفكرني مش عارفة بس أنا عارفة إنو خصو بكل هالشغلات.
حتى وصلوا على معتقل الخيام. وبالمعتقل شرح وحكي وأفكار...
- المعتقل لازم يصير مَعلَم، لازم كل العالم تزور المعتقل...
هالمشوار مش رح يخلص بلا جَمعِة أكل، نزّلُن ع معروب، وبالسهرة رجعوا عالضيعة.
كان الحاج عماد متلو متل كتار من إخوانو عندو هالحس إنو يحب يُضهر هوّي وعيلتو وأهلو، بس الظروف ما كانت تسمح. 
عقبال ما يصير عنا سياحة لكل الناس من الناقورة للجليل، ومن الخيام لطبريا، وما تكمل السهرات إلا على شواطي يافا وغزة.
وكل عام وإنتو بألف خير.

 

فنون
2404قراءة
2019-05-23 10:20:05

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا