12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المواهب >> موهوبون كانوا صغارًا، "الرسّام فنسنت فان غوغ"

موهوبون كانوا صغارًا، "الرسّام فنسنت فان غوغ"



"فنسنت فان غوغ"
ولد فان غوغ في بلدةٍ صغيرةٍ في هولندا عام 1853م، وعاش حياته متنقّلًا من بلدٍ إلى آخرٍ بعد أن اكتشف موهبته في الرسم، وقرّر أن يصبح فنّانًا في عمر 27 سنة.
 

 


كرّس حياته للرسم فرسم الأشياء التي يُحبّها: كالفلّاحين في حقولهم، والناس في الشارع، والغابة قرب منزله. وغالبًا ما كان ينسى نفسه من دون طعامٍ أو نومٍ لكثرة اندماجه في الرسم.
أخذ فان غوغ عدّة رسمه الخاصّة وخرج بها إلى الطبيعة، فرسم الحقول والمنازل، وكانت لوحاته -على الرغم من أنّها مفعمة بالحياة- قاتمةً وحزينةً كلوحة "أكلة البطاطا" التي رسمها وصوّر فيها عائلةً من الفلّاحين تجلس حول مائدة الطعام تحت نورٍ خافتٍ يتناولون بضع حبّاتٍ من البطاطا، حيث أراد أن يظهر قيمة العمّال وتعبهم لتحصيل لقمة العيش.

 

بعد ذلك راسله أخوه "ثيو" الذي كان يثق به جدًّا ويحبّه كثيرًا قائلًا له: "عزيزي فنسنت... لقد فكّرتُ كثيرًا بلوحاتك التي رأيتها، فوجدت أنّ الرسم الانطباعيّ السائد بباريس مختلفٌ عن رسومك، فتلك الصور مشرقةٌ ومفعمةٌ بالنور، آمل أن تُدرك أنّه يوجد بالفعل عالمٌ آخر في الرسم مليءٌ بالنور".
 

   

تأثّر فنسنت فان غوغ بكلام أخيه الذي أحبّه كثيرًا، وبالفعل سافر إلى فرنسا وأقام في العاصمة باريس حيث تعرّف إلى ظاهرة الانطباعيّين وأصبح واحدًا منهم، فبدت لوحاته أكثر إشراقًا. ثمّ انتقل إلى منطقة "أرلس" جنوب فرنسا، فرسم الأشجار، والفاكهة، والقرى، وأزهار دوّار الشمس التي أحبّها لأنّها تشبه الشمس وإشراقتها.

 

   

بعد فترةٍ، تعرّف فان غوغ إلى الفنّان "بول غوغان" الذي انتقل للعيش معه بالرّغم من أنّه لا يتّفق معه كثيرًا، فهما يتشاجران باستمرارٍ، ففان غوغ فوضويٌّ وغريب المزاج، الشيء الذي جعل غوغان يتركه وينتقل للعيش في منطقةٍ أخرى، حيث أصيب فان غوغ بالإحباط ودخل ليتعالج في مشفًى للأمراض النفسيّة، وكان خائفًا على فنّه، لكنّه وأثناء فترة علاجه رسم الكثير من اللوحات الرائعة، كان أشهرها لوحة "الليل ذو النجوم".

   

 

 

فنون
2895قراءة
2016-01-27 22:21:36

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا