الموهبة النيّة

إنّ الموهبة لا توجد من فراغٍ فطريٍّ، فهي أيضًا لا تنمو في فراغٍ اجتماعيٍّ، وعلى قدر اهتمامنا بالموهبة وتنميتها يكون تقدّمها ونموّها ومن ثمّ عطاؤها. ممّا لاشكَّ فيه أنّنا نفخر

بأبنائنا الموهوبين وبإبداعاتهم، ولكن هذا يحتاج منّا معرفةً كاشفةً، وبصيرةً نافذةً، وقدرةً واعيةً لتربية الإبداع والتميّز لديهم، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات

المتاحة، ونحو هذا... فـرُبَّ كلمـةٍ طيّبـةٍ صادقــةٍ، وابتسامةٍ عذبةٍ رقيقةٍ، تصنع الأعاجيب في أحاسيس الفرد ومشاعره، وتكون سببًا في تفوّقه وإبداعه.

لذا على المربّي  أن يمتلك القدرة الكافية للعمل على تشجيع الفرد الموهوب لإظهار موهبته دون الوقوع في الخوف أو الفشل الذي يساعد على تبطين الموهبة وعدم إظهارها

من قبَل الفرد الموهوب.

وهناك عدّة أساليب ووسائل تساهم في تنمية الموهبة لدى الفرد لعلّ أهمّها تشجيعه على إظهار موهبته، والحثّ على إبرازها، وإشراكه في أنشطة وبرامج تعمل على تنمية الموهبة.