تكمن أهمية قادة الرأي في أنّ لهم الدور الكبير في تثبيت الجماعة على الخط الصحيح، فهم الخواص في المجتمع، كما أنّ لهم التأثير الخطير في انحراف الناس، وعلى الأقل في اضطرابهم وزعزعة أفكارهم، وتقديم النموذج للتبرير والتخلّف عن العمل بالتكليف الشرعي، وإن كان هذا التأثير سيبقى مقتصراً على ضعاف الإيمان والبصيرة، وهذه مشكلة كانت بارزة في المجتمع المسلم، بل في أي مجتمع عموماً في كل العصور حتى عصرنا الحاضر، ومن المهم جداً النظر إلى خطورة هذه القضية في عصر الإمام الحسين (ع). وقد اعتنى السيد القائد الخامنئي بهذه القضية عناية بارزة، وإليكم جملة ممّا قاله في هذا الموضوع: «إذا نظرتم إلى المجتمع البشري، أي مجتمع كان تجدون الناس في فئتين: فئة تسير عن فهم ووعي وإرادة وتعرف طريقها، سواء كانت مصيبة في اختيارها أم لا، وهذه فئة الخواص. وفئة لا تفكّر فيما هو الطريق الصحيح ولا يهمها أن تحلّل لتعرف بل تتبع الجو السائد والهوى العام، وهذه هي فئة العوام»، و«ينقسم الخواص إلى فريقين: خواص فريق الحق، وخواص فريق الباطل»، «الخواص المتابعين للباطل لا تتوقعوا منهم سوى التآمر ضد الحق وضدكم، وهذا ما يفرض عليكم محاربته»، و«إذا ضلّ الخواص دخلوا في خانة (المغضوب عليهم) والعوام في فئة (الضالين)»، و«إذا أصبح الخواص المناصرون للحق يخافون على حياتهم وأموالهم ومناصبهم حينها لن ينصروا الحق ولن يضحّوا بأنفسهم».
تنمية مجتمع
2175قراءة
2017-09-30 01:42:59