12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> مجالس العزاء… (بكاءٌ وإحياء)




مجالس العزاء… (بكاءٌ وإحياء)

 

لا يمكن تصور إحياء عاشوراء دون مجالس البكاء واللوعة ومظاهر الحزن والاسى...

فالدموع تعبير فطري وطبيعي عن المواساة والحب وعن التأثر واعتصار القلب لما جرى على سبط رسول الله ص وأهل بيته واصحابه من الظلم والتعذيب والقتل والسبي وما لاقوه من الغدر والخيانة والخذلان .

لكن هذا المشهد العظيم والمقدس والراقي من الحب والمواساة لا يكتمل معناه ولا يتم مؤداه ـ وما أراده الائمة ع من الامر بإقامة العزاء وإحياء الشعائر الحسينية ـ الا بإحياء المعاني العظيمة لعاشوراء وفهم وتبيان أهداف وغايات النهضة الحسينية التي استحقت كل هذا الفداء والتضحيات، وبالاقتداء بالنهج الحسيني سلوكا في حياة الفرد والامة وباستلهام مواقف العز والاباء وصناعة الانتصار بالدم والموقف، والاباء والثبات في مواجهة العدوان والظلم، والدفاع عن المظلومين، وتصحيح مسار الانحراف والنفاق في حياة الامة .

فالبكاء في حقيقته هو مدرسة في اظهار الحب والعشق للاحياء الحقيقي والكامل لعاشوراء والارتباط الفكري والروحي والعملي بنهج الامام الحسين ع .

وان المجالس التي لا تتعدى أهدافها ومحتواها البكاء، وذرف الدموع، أو التي تقتصر على مظاهر الحزن والسواد ـ مع قداسة كل ذلك ـ هي مجالس ناقصة ومبتورة لانها تتسبب في عدم وصول رسالة عاشوراء بتمامها فتقتصر على الجانب الوجداني فيها وتحجب عن عموم الناس وعن الاجيال الصاعدة باقي الجوانب النورانية العظيمة لعاشوراء الحسين ع.

الشيخ نزيه فياض

تنمية مجتمع
3054قراءة
2017-09-30 02:11:10

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا