أعراض التنمر الالكتروني

التنمر الالكتروني من أخطر أنواع التنمر التي يتعرض لها الأطفال في عصرنا هذا، لأنها قد تحدث بواسطة أشخاص مجهولين وفي وقت غير متوقع، لذلك يحتاج الأطفال إلى حماية تواجدهم في العالم الافتراضي كما في العالم الحقيقي، وعند ظهور الأعراض التالية لدى الأطفال نستطيع التأكد من تعرضهم للتنمر الالكتروني.

يتغيير الوقت الذي يقضيه  الأطفال على الإنترنت بشكل مفاجئ، حيث يقضي الأطفال الوقت أكثر أو أقل على الإنترنت بشكل متغيير عن ما قبل مما يدل على تعرضهم للتنمر الإلكتروني، ومن المحتمل أن يعرف الأهل مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال عادةً على الهاتف أو ​الكمبيوتر​ أو ​التابلت​، لذلك إذا لوحظ زيادة أو نقصاناً في الوقت على الإنترنت، فقد تكون هذه إحدى العلامات على تعرضهم للتنمر الالكتروني. فزيادة الوقت قد يشير إلى أن الأطفال يتابعون ما ينشره المتنمرون عنهم، وفي حال نقصان الوقت فهذا قد يكون بسبب رغبته بتجنب التنمر.

يتقلب مزاج الأطفال بعد استخدام الإنترنت، حيث يحصل لديهم بعض من التقلبات المزاجية العرضية التي تُعد أمراً خارجاً عن المألوف، خاصة بالنسبة للمراهقين، ولكن إذا لوحظ تغيرات مفاجئة في مزاج الأطفال بعد استخدام الإنترنت، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود شيء غريب، وقد يلاحظ شعوراً بالغضب أو الحزن أو الإحباط لدى الأطفال، أو ربما شعوراً غير مبرر بالسعادة في محاولة لإخفاء ما يحدث.

يستخدم الأطفال الإنترنت بشكل سري، فيصبحون أكثر تحفظاً في استخدام الهاتف أو الكمبيوتر عند تعرضهم للتنمر الالكتروني، ويجتهدوا في محاولة إخفاء نشاطهم على الإنترنت، كي لا يراقبهم أحد أو يتدخل بهم، ويشعروا بالغضب في حال حاول أحد ما الاقتراب منهم كي لا يناقشهم في ما يفعلوه على مواقع التواصل الاجتماعي.

يبدي الأطفال بعض الإشارات إلى ما يتعرضوا له بشكل خفي، حيث يمكن أن يتحدث الأطفال عن ما يحدث بعبارات غير دقيقة لا تصف التنمر بشكل واضح، أو يستفسروا حول بعض الأمور الجديدة وتصرفات الآخرين، ويحاولوا أن يتجنبوا عبارات مثل التنمر أو الاستغلال الجنسي أو التسلط، ويستخدموا عبارات مخففة بدلاً من ذلك.

تتغير العادات اليومية لدى الأطفال بعد تعرضهم للتنمر، مثل الأكل و​النوم، وذلك بسبب شعورهم بالقلق والتوتر والخوف بشكل دائم، ومن الشائع أيضاً أن يتعرض الأطفال لصداع وآلام متكررة في المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي.