عند هطول المطر تنتشر رائحة عطرية لطالما تساءلنا عن سببها. إنّ سر هذه الرائحة العطرية بعد المطر يكمن في بكتيريا «الإكتينومايسيتات» (Actinomycete) وعائلتها.. هذه البكتيريا الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة تتواجد (رائحتها أو تفاعلاتها) دائماً في التربة الرطبة، ولعلنا نجد أمثلتها حينما نحفر بأيدينا في باطن الأرض (30 سنتميتراً مثلاً) ونجد الأرض الرطبة ونشم رائحة كمثل رائحة المطر! هذه البكتيريا تنتشر رائحتها حينما يصاب أعلى التربة بجفاف طويل يعقبه هطول الأمطار.. فتبدأ هذه البكتيريا بأنواعها تتفرع لأنواع كثيرة تقوم بإطلاق الجراثيم المحفزة والمخصبة للتربة والمكملة مع عائلة الأحياء الدقيقة الأخرى لدورة حياة التربة.
سبب انتشار هذه الرائحة العطرية في الهواء:
- تساقط قطرات المطر وإنتاج هذه القطرات طاقة حركية (اهتزازية) تدفع بمثل هذه البكتيريا وتفاعلاتها إلى الأعلى، أو بسبب الرياح حين تهب فتنقلها معها.
- بخار مياه الأمطار المنطلق من الأرض الحارة عند سقوط الأمطار، علماً بأن أشد فترات هذه الرائحة تكمن في الأرض شديدة الجفاف ومرتفعة الحرارة.
وفيما يتعلق بعلاقة وأثر هذه الرائحة أو هذه البكتيريا على صحة الإنسان لا أثر لذلك علمياً فيما يتعلق بنوع التربة الصحراوية؛ إلا أن الإنسان يحس بنوع من الانتعاش بسبب توافر بخار الماء في عنصر الأكسجين، بل علمياً تم أخذ عينات من هذه البكتيريا والاستفادة منها في علاج بعض أمراض النباتتنمية مجتمع
2179قراءة
2016-12-25 09:48:32