مفهوم تعليم الكبار
يقصد به ذلك النشاط المخطط ، والهدف المشترك بين الفرد البالغ( الناضج) والبيئة بغرض تحقيق النمو الذاتي ، والتأهيل للمسؤوليات والأدوار المجتمعية والوظيفية، ويتم ذلك دون ممارسة ضغوط مباشرةعلى المستهدفين.
دوافع تعليم الكبار:
تعريف الدافعية: هى الرغبة الملحة داخل الفرد لإشباع حاجة ما وكلما ارتفع مستوى الدافعية أصبحت عملية التعلم أفضل.
• الدافعية الداخلية والخارجية:
ينبثق الدافعية الداخلية من الحاجة الى تحسين الصورة الذاتية ورفع مستوى تقدير الذات، وتدعيم مستوى جودة التعلم، بينما ينبثق الدافعية الخارجية من العوامل الخارجية مثل الفرص المتاحة للحصول على التقدير، أو انجاز هدف خارجي مرتبط بالعمل أو النمو المهني، أو الترقي، أو فرص تدعيم المسار الوظيفى.
أولا: الدوافع الخارجية
1. الدوافع المهنية:
يتعلم الكبار نتيجة لدافع ( التغير فى السلوك ) وهذا التعلم لا يحدث إلا اذا تم دعمه بالإستخدام والإستعمال، وتمثل الدافعية أهم عناصر التعلم من حيث تدفعهم نحو هدفهم المتمثل فى الحصول على أحد أشكال التعلم المختلفة مثل الفهم أو تعديل الأداء أو اتقان مهارة معينة، وقد لا يستطيع الكبار تحقيق دوافعهم الحقيقية فقد يكون الدافع البحث عن فرصة للترقية أو فرصة عمل أخرى وهكذا تتداخل الدوافع وتندمج مع بعضها والدافع المهنى تحيط به بعض الدوافع الأخرى مثل دراسة موضوع معين أو الرغبة فى الإستجمام بعيدا عن العمل الروتينى وتتداخل الأسباب الإقتصادية أو المادية مثل الحصول على عائد مادى.
2. الدوافع الإجتماعية:
يعتقد البعض ان مكانته الإجتماعية سوف تتأثر بإلتحاقه بأحد برامج تعليم الكبار ويتضح ذلك بصفة خاصة فى برامج محو الأمية أو تثقيف الكبار وقد ينضم بعض الناس فى برامج تعليم الكبار من أجل تدعيم علاقاتهم الإجتماعية بالآخرين.
ثانيا: الدوافع الداخلية
1. الدوافع الذاتية:
و تعنى الرغبة فى تطوير المعارف والمهارات الذاتية والرغبة فى البحث والدراسة لموضوع معين ويمثل هذا الدافع عنصراً هاماً فى تحفيز السلوك التعليمى.و العلاقة بين الدافع المهنى والذاتية وقد لا تكون واضحة عند الكبار فقد يشعر الفرد بأنه يحتاج الى مهارات معينة تجعل صورته أكثر تقديرا واحتراما امام الأخرين كما تمثل المنافسة دافعا قويا فى البحث واكتساب المعلومات والخبرات التى تتيح له تطوير الأداء وتحقيق التميز.
العوامل المؤثرة على تعليم الكبار:
المسؤولية الإقتصادية: حيث ان الوضع الإقتصادى للفرد يؤثر على دوافعه نحو التعلم من فائض مادي أو ما يتمثل فى الجهد والوقت اللازمين لعملية التعلم ولا نستطيع الجزم بأن سوء الأحوال الإقتصادية عامل محبط للتعلم لأنه من الممكن ان يكون حافزا قويا لتحسين الأوضاع الإقتصادية.
المسؤولية الإجتماعية: ويقصد بها تحمل بعض المسؤوليات اتجاه الأخرين فى الأسرة أو المجتمع الوظيفى وتكون تلك المسؤوليات دافعا قويا للبحث عن فرص للتعلم تساعده فى تأكيد دوره ومسؤولياته الإجتماعية وقد تكون أيضا عوامل عكسية حيث يكون من الصعب اقتطاع وقت مناسب لعملية التعلم.
القدرة على التعلم: والمقصود بها هنا القدرة الذهنية وتدل على الدراسات على ان قدرة الكبار على التعلم تمتد حتى سن متأخر من العمر تصل الى ما بعد الخامسة والسبعين لكن أفضل فترات التعلم من بعد العشرين وحتى الثلاثين حيث يبدأ بعدها الإنخفاض بمعدل 1%.
مستوى النضج والخبرة: وهو ان يشعر الفرد بالحاجة الى اكتساب مهارات جديدة أو تطوير مهاراته الحالية من خلال التبصر الذاتي والتفكير المتوازن وضبط النفس والدافعية الذاتية.
التغير الجسمانى: ويقصد به الخصائص الجسمانية التى تميز الكبار والتى لها أثر مباشر على التعلم حيث ان عملية التعلم تعتمد على نضج الحواس الخمسة للإنسان ودرجة فاعلية تلك الحواس وخاصة السمع والتى كونها فى أحسن حالاتها فى عمر الثامنة عشر وأدناها فى مرحلة الشيخوخة.
أما حاسة البصر فتستمر فى النمو من الثانية عشر حتى الأربعين ويبدأ فى الإنحدار الحاد من الخامسة والخمسين فما فوق. وتؤكد تلك المعدلات ان التغير الجسمي الذى يطرأ على الكبار يمثل عاملا هاما فى تخطيط تعليم الكبار.
تدريب
3763قراءة
2019-11-18 12:16:28