12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

قادة التدريب >> أسس الاتصال(1)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

أسس الاتصال(1)

الإنسان يمضي يومه متحدثاً، وكاتباً وقارئاً ومستجيباً للعديد من الرّموز. فقد يتّصل بأشخاص كثيرين ممّن يقولون له أشياءً معيّنة ويطلبون منه أشياءً ويذكرونه بأشياءٍ أخرى، وقد يشعر الإنسان بالرّضا عن يومه بقدر ما يتمكّن من النّجاح فى اتصاله، ولهذا يوجد الاتّصال فى كلّ لحظة وفي كلّ مكان وهو شيءٌ لا غنى عنه.

وإذا كان الإنسان يقوم باختيار سلوكه الإتّصالي فمعنى ذلك أنّ الاتّصال ليس عشوائياً.

هناك تعريفات عديدة للاتصالCommunication ، ولعلّ أكثرها شمولاً هو ذلك الذي يشير إلى الاتّصال على أنّه {عملية اشتراك ومشاركة في المعنى من خلال التّفاعل الرّمزي، وتتميّز بالانتشار فى الزّمان والمكان، فضلاً عن استمراريّتها وقابليّتها للتنبّؤ}.

خصائص الإتصال الإنساني:

1. انتشار الاتصال في الزّمان والمكان: يستخدم الإنسان نسق رمزي {نتحدث برموز شفهية او منطوقة - ونكتب برموز مدوّنة أو مكتوبة - استخدام إشارات غير لفظيـّـة - الحركات والأفعال} والإنسان يجد الاتصال من حوله في كلّ مكان وكلّ لحظة من لحظات حياته اليوميّة. وتشير الدراسات إلى ان المجتمعات تقوم دائما بتطوير نسق الرموز للتأكيد على بقائها وتطورها.

2. استمراريّة الاتصال: يمتدّ الاتّصال من الماضي ماراً بالحاضر ومتجهاً للمستقبل وليس لديه بداية او نهاية واضحة او فاصلة، فهو جزء من حياة الإنسان يتدفّق ويتغيّر كما تتغيّر بيئته. ومعظم الأحيان يتوقّف رأي الإنسان على خبرته السّابقة. وتمتدّ استمراريّة الاتّصال على منح التّغذية المرتدّة Feedback أهميّة، أي على تبادل ردود الأفعال ونتائجها.

3. الاشتراك والمشاركة في المعنى: يرى كثيرٌ من الباحثون أنّ الاتصال لا يهدف إلى توصيل المعلومات فقط بل يهدف إلى خلق المعنى. ونظراً إلى أنّ هناك العديد من المعاني التي تثير معنى حول الإنسان وعدم استطاعته الإنتباه لها فإنّه يطوّر أسلوب انتقائي وكلما زادت خبرته زادت كفاءته فى عملية الانتقاء والتفاعل مع الآخرين.

4. القابلية للتنبّؤ: أي أنّ عمليّة الاتصال نستطيع أنّ نتنبّأ بها ردود أفعالها ممّا يؤكّد على أنّها ليست عمليّة عشوائيّة.

 

تدريب
1265قراءة
2015-12-16 20:06:07

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا