12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات المتنوعة >> شجرة الحرّيّة تحتاج إلى الريّ

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

 شجرة الحرّيّة تحتاج إلى الريّ

 

"الإنسان، إذا أراد أن يحافظ على إنسانيّته فلا بُدَّ له من أن يتحمّل ويصبر، وإذا أردتم حفظ قيمكم الإنسانيّة والحرّيّة فلا بُدَّ من دفع الثمن وريّ هذه الشجرة. لا يمكن للإنسان أن يجلس في منزله وتصان قيمه الإنسانيّة، فمن يجلس في منزله ويعتزل العالم فإنّه سيتلقّى الإساءات، ولا يشعر بفقدان إنسانيّته. فإذا كنتم تتطلّعون للإنسانيّة ونيل العزّة والسؤدد في العالم، فإنَّه مكلِف لا يأتي بالمجّان. إذا كنتم تتطلّعون للتحرّر من الهيمنة ونيل الاستقلال فلا بدَّ من التضحية ولا بدَّ من تحمّل تبعاته. الغلاء والنقص والدفاع والجهاد والاستشهاد؛ هذه كلّها قيمٌ إنسانيّةٌ عمل من أجلها الأنبياء وقُتل بسببها الإمام الحسين (عليه السلام)، فإذا كان (عليه السلام) وأصحابه القلّة يفكّرون في الصعوبات، ما استطاعوا تحقيق ثورةٍ ما زالت آثارها خالدةً. ولا يخفى أنّ العمل عندما يكون للّٰه تهون تبعاته. 
الإسلام يحتاج أن نقدّم الشهداء".

في يوم الشهيد، حريٌّ بنا أن نفكّر في قضية انطلاقهم إلى الحياة الخالدة. وما كان ذلك إلّا لأنّهم عرفوا حقيقة خلود العالم الآخر. وكانت لديهم الشجاعة والكرامة وحسّ المسؤوليّة تجاه صلاح الأمّة وارتقائها. من هنا نفهم قول السيّد عبّاس الموسوي (طيّب الله ثراه): "شهداؤنا عظماؤنا وتاريخنا وكلّ أمجادنا ..". 
والأمّة التي تقدّس الشهيد هي الأمّة الواعية الناهضة الفاعلة. لا المكتفية بردّ الفعل!

 

•| مقتطفٌ من كلمةٍ ألقاها الإمام الخمينيّ (قدّس سرّه).

تدريب
1591قراءة
2015-12-25 17:48:31

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا