12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> عقيلة بني هاشم

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

عقيلة بني هاشم
السيدة زينب عليها السلام
النسب الوضاح:
ليس في دنيا الإسلام وغيره نسبٌ أرفع ولا أسمى من نسب السّيدة زينب سلام الله عليها،
جدّ السيّدة زينب فهو سيّد الكائنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمّا جدّة السيّدة زينب فهي أُمّ المؤمنين وسيّدة نساء النبي (صلّى الله عليه وآله) خديجة الكبرى هذه البتول سيّدة نساء العالمين هي أمّ السيّدة زينب سلام الله عليها، وهي التي تولّت تربيتها ونشأتها، فغذتها بمعارف الإسلام وحكمه وآدابه، وغرست في أعماق نفسها الإيمان بالله أما أبو الصدّيقة الطاهرة زينب عليها السلام فهو الإمام أمير المؤمنين رائد الحكمة والعدالة في الإسلام، أخوة النبي (صلّى الله عليه وآله) وباب مدينة علمه، ومَن كان منه بمنزلة هارون من موسى
ولادتها:
ولدت السنة الخامسة من الهجرة في شهر جمادى الاُولى. وحينما علم النبي (صلّى الله عليه وآله) بهذه المولودة المباركة سارع إلى بيت بضعته، وهو خائر القوى حزين النفس، فأخذها ودموعه تتبلور على سحنات وجهه الكريم، وضمّها إلى صدره، وجعل يوسعها تقبيلاً، وبهرت سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) من بكاء أبيها، فانبرت قائلةً: (ما يبكيك يا أبتي؟ لا أبكى الله لك عيناً). فأجابها بصوت حزين النبرات: (يا فاطمة، اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصبّ عليها المصائب والرزايا) وحملت زهراء الرسول وليدتها المباركة إلى الإمام فأخذها وجعل يقبّلها، والتفتت إليه فقالت له: (سمّ هذه المولودة) فأجابها الإمام بأدبٍ وتواضعٍ: (ما كنت لأسبق رسول الله). وعرض الإمام على النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يسمّيها، فقال: (ما كنت لأسبق ربّي). وهبط رسول السماء على النبي، فقال له: سمّ هذه المولودة (زينب)، فقد اختار الله لها هذا الاسم. وأخبره بما تعانيه حفيدته من أهوال الخطوب والكوارث فأغرق هو وأهل البيت في البكاء
القابها:
أما ألقابها فإنّها تنمّ عن صفاتها الكريمة، ونزعاتها الشريفة وهي:
و(العقيلة) هي: المرأة الكريمة على قومها، والعزيزة في بيتها، والسيّدة زينب أفضل امرأة(اُمّ كلثوم)
عابدة آل عليّ الفاضلةالكاملة
نشأتها وتربيتها:
نشأت الصدِّيقة الطاهرة زينب (عليها السّلام) في بيت النبوة ومهبط الوحي والتنزيل، وقد غذّتها اُمها سيّدة نساء العالمين بالعفّة والكرامة ومحاسن الأخلاق والآداب، وحفظتها القرآن، وعلّمتها أحكام الإسلام، وأفرغت عليها أشعة من مثلها وقيمها حتى صارت صورة صادقة عنها.
لقد قطعت شوطاً من طفولتها في بيت الشرف والكرامة والرحمة والمودة، فقد شاهدت أباها الإمام أمير المؤمنين (عليها السّلام) يشارك اُمّها زهراء الرسول في شؤون البيت، ويعينها في مهامه، ولم تتردّد في أجواء البيت أية كلمة من مرّ القول وهجره، وشاهدت جدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله) يغدق عليهم بفيض من تكريمه وتبجيله وعطفه وحنانه، كما شاهدت الانتصارات الباهرة التي أحرزها الإسلام في الميادين العسكرية، والقضاء على خصومه القرشيّين وأتباعهم من عبدة الأوثان والأصنام، فقد ساد الإسلام، وارتفعت كلمة الله عاليةً في الأرض، ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً. ولقد قطعت شوطاً من طفولتها في بيت الشرف والكرامة والرحمة والمودة، فقد شاهدت أباها الإمام أمير المؤمنين (عليها السّلام) يشارك اُمّها زهراء الرسول في شؤون البيت، ويعينها في مهامه، ولم تتردّد في أجواء البيت أية كلمة من مرّ القول وهجره، وشاهدت جدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله) يغدق عليهم بفيض من تكريمه وتبجيله وعطفه وحنانه، كما شاهدت الانتصارات الباهرة التي أحرزها الإسلام في الميادين العسكرية، والقضاء على خصومه القرشيّين وأتباعهم من عبدة الأوثان والأصنام، فقد ساد الإسلام، وارتفعت كلمة الله عاليةً في الأرض، ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً. وممّا يدلّ على مزيد فضلها أنّها كانت تنوب عن أخيها الإمام الحسين في حال غيابه فيرجع إليها المسلمون في المسائل الشرعية
زواجها:
وتقدّم لخطبتها فتىً من أنبل فتيان بني هاشم وأحبّهم إلى الإمام وأقربهم إليه، وهو ابن أخيه: عبد الله بن جعفر، من أعلام النبلاء والكرماء في دنيا العرب والإسلام، فأجابه الإمام إلى ذلك ورحّب به.
في كربلاء
وذاب قلب الصدِّيقة الطاهرة زينب أسى وحسرات، واستولى عليها الألم العاصف، فقد أيقنت أنّها ستشاهد في هذه الأرض مصرع أخيها وأهل بيته، وستجري عليها من النكبات والخطوب ما تذوب من هولها الجبال، وقد خلدت إلى الصبر، وسلّمت أمرها إلى الله تعالى
إلى جنة المأوى
وخلدت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) - في يثرب - إلى البكاء والنحيب، وأخذت تراودها صباحاً ومساءً تلك الذكريات المروعة التي جرت على أخيها في صعيد كربلاء، وما عاناه من الكوارث القاصمة التي تذوب من هولها الجبال، فكانت دموعها تجري في كل لحظة على أخيها واًسرتها الذين حصدت رؤوسهم سيوف البغي، ومثّلت بأجسامهم العصابات المجرمة.
لقد أخذت تلوح أمامها تلك المناظر الحزينة التي تعصف بالصبر حتى ضاقت بها الأرض، ولم تلبث أن ترفع صوتها عالياً مشقوعاً بالألم والبكاء قائلة:
(واحسيناه). (وا أخاه). (وا عباساه). (وا أهل بيتاه). (وا مصيبتاه).
ثمّ تهوي إلى الأرض مغمىً عليها، فقد صارت شبحاً، وذوت كما ذوت اًمها زهرّاء الرسول من قبل، وكان أحبّ شيء لها مفارقة الدنيا والالتحاق بجدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله) لتشكو إليه ما عانته من الرزايا والأسر والسبي، وما جرى على أخيها من القتل والتمثيل... ونتحدّث بإيجاز عن وفاتها، وما قيل في زمانه، والمكان الذي حضي بمرقدها.
ولم تمكث العقيلة بعد كارثة كربلاء إلاّ زمناً قليلاً حتى تناهبت الأمراض جسمها، وصارت شبحاً لا تقوى حتى على الكلام، ولازمت الفراش وهي تعاني آلام المرض، وما هو أشقّ منه وهو ما جرى عليها من الرزايا، وكانت ماثلة أمامها حتى الساعات الأخيرة من حياتها... وقد وافتها المنية ولسانها يلهج بذكر الله وتلاوة كتابه، وقد صعدت روحها الطاهرة إلى السماء كأسمى روح صعدت إلى الله تحفّها ملائكة الرحمن، وتستقبلها أنبياء الله وهي ترفع إلى الله شكواها، وما لاقته من المحن والخطوب التي لم تجر على أيّ إنسان منذ خلق الله الأرض.
الزمان
انتقلت العقيلة إلى جوار الله تعالى على أرجح الأقوال يوم الأحد في الخامس عشر من شهر رجب سنة (62هـ)(1). وقد آن لقلبها الذي مزّقته الكوارث أن يسكن ولجسمها المعذّب أن يستريح.
إنطبعاتي اتجاه السيدة زينب عليها السلام:
إن السيدة زينب هي من اعظم نساء التاريخ من جهة تربيتها في بيت النبوة والإمامة وكان لها دور كبير في اسرتها من ناحية العلم والمعرفة وأخرى من المصائب والبلايا وهي التي شهدت إستشهاد افراد عائلتها فكانت الصابرة والمحتسبة على ظلم امها وكسر ضلعها وتيتمها من حنان امها وعطفها على صغر سنها و أيضاً واقعة ابيها في المحراب وفقدها لوالدها ومصيبة اخيها الحسن ورؤية كبده في الطشط، وفاجعة كربلاء التي كسرت ظهر زينب من شدة المها فكان لها الدور الأبرز في كربلاء فكانت الأم لليتامى والمصبّرة للأمهات والعيال والرجال واهل بيته فسميت بأم المصائب وهي التي نقلت واقعة كربلاء بمساعدة الإمام زين العابدين وكانت الشجاعة التي وقفت بوجه يزيد وخاطبته في مجلسه في الشام والتي أبكت مجلسه وكادت ان تحدث إنقلابات من اهل الشام لحكم يزيد ولولها لما كنا لنعرف واقعة كربلاء ولولها لما كانت حية فينا إلى هذه الأيام، فيا ليتني كنت معها وتعلمت منهاوانا اعتبرها قدوةً لي

 

الأنشطة الثقافية
1418قراءة
2015-12-27 13:15:12

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا