12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> نحن أعلم بالوقت

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

نحن أعلم بالوقت

روي عن احد اصحاب الامام الصادق (ع) واسمه مأمون, حادثة عجيبة كان شاهدا عليها ، حين كان متشرفا بزيارة الامام (ع) ، قال:
كنت عند سيدي الصادق عليه السلام فدخل عليه رجل من اهل خراسان اسمه سهل بن الحسن وقال له:يا ابن رسول الله انتم اهل بيت الامامة ولك من الشيعة مئة الف ينصرونك ويضربون بين يديك بالسيف,فما الذي يمنعك عن استرجاع حقك الذي اخذ منك؟!
فقال له عليه السلام : اجلس يا خراساني رعى الله حقك ، ثم قال : يا حنيفة (أي الخادمة): أسجري التنور .

فقامت حنيفة باشعال التنور و سجرته(أشعلته) حتى صار كالجمرة .

عندها قال الامام الصادق (ع) : يا خراساني ! قم فاجلس في التنور.

فقال الخراساني : يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار ،أعفني من هذا الأمر أعفاك الله .

قال الامام (ع) : قد أقلتك .

يتابع مأمون حكايته فيقول:وبينما نحن كذلك اقبل احد اصحاب الامام الصادق المخلصين اسمه هارون المكي,وكان يحمل نعله في يده فقال:
السلام عليك يا ابن رسول الله.
قال له الصادق عليه السلام : ألق النعل من يدك ، واجلس في التنور .
فألقى هارون النعل من يده ثم جلس في التنور.
وصار الامام عليه السلام يحدث الخراساني عن منطقة خراسان واحوالها واخبارها دون ان يخفى عليه شيء منها. كل هذا وسهل بن الحسن الخراساني مشغول البال بدخول هارون إلى التنور واحتراقه فيه.

عند انتهاء الامام من حديثه قال عليه السلام: قم يا خراساني وانظر ما في التنور.

فقام إليه وفتح التنور فوجد هارون جالسا متربعا ، ثم خرج منه وسلم عليهم .

قال الامام عليه السلام مخاطبا الخراساني : كم تجد في خراسان مثل هذا ؟

فقال : والله ولا واحدا.

فقال عليه السلام : لا والله ولا واحدا ، أما إنا لانخرج في زمان لانجد فيه خمسة معاضدين لنا ، نحن أعلم بالوقت.

 

الأنشطة الثقافية
1154قراءة
2015-12-29 10:40:56

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا