12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المسرح >> الكتابة المسرحية للأطفال

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

الكتابة المسرحية للأطفال

قواعد أساسية للكتابة:

الكتابة للأطفال ليست أمرا سهلا، فهي أصعب وأكثر تعقيدا من الكتابة للكبار، وذلك لأن الطفل له خصائصه العقلية والجسدية والنفسية التي يجب أن يراعيها من يريد الإقدام على تجربة الكتابة، فعليه أن:

- يتتبع دائما محفزات انفعالات الأطفال، فليس أكثر رسوخا في عقل ووجدان الطفل من الأفكار والمعلومات التي أدخلته في تجربة انفعالية (دهشة، تخوف، جماليات مثيرة، إبهار، اكتشاف جديد، مشاعر مؤازرة للشخصية..)

- يقلل من مهام الكلام المنطوق لأن الطفل لا يتعلم من الأفكار المجردة بل عليه أن يشاهد الفعل، ليتعلم عبر الإدراك الحسي، فمثلا لا تقل له بأن هذه الشخصية شريرة، بل دعه يشاهدها تقترف الشر، أو أنها نبيلة، بل يجب أن يعايش نبلها ويتلمسه حتى يتحقق الاندماج والتعلم.

- يعالج دائما محدودية مخزون الطفل اللغوي، وذلك ليس بالتبسيط وإفقار اللغة وإنما باستراتيجية محددة تقتضي زيادة هذا المخزون وإثراءه واستبدال المفردات الشائعة غير المناسبة بما هو مناسب من لغتنا العريقة.

- يتأكد بأن للطفل قدرة على المراقبة والتقاط الأخطاء والمواقف التي لا تخضع للمنطق تفوق بكثير قدرة الكبار ، لذلك عليه أن يحيك الكتابة بشكل ذكي ودقيق ولا يترك فراغات أو مجالا لما هو غيرمفهوم أو لما هو غير معقول.

- يعرف بأن الذاكرة الصورية (المشاهدة) هي أساس وعيه المعرفي، فلا تجعلهم يقبضون على السارق (على سبيل المثال) خارج الخشبة، بل دعه يشاهد هذه العملية وينفعل معها، فتنطبع الصورة في ذهنه شخصية شريرة ارتكبت خطيئة، وها هي تدخل في جو من الهلع والخوف وقد مورس عليها أشكال من العقاب عندئذ سينبذ دائما السارق (أي سارق) ولن يسمح لنفسه الدخول في تجربة شبيهة.

- يقلص الفارق العمري بينه وبين الأطفال الذين يخاطبهم ليفهم احتياجاتهم الحقيقية، ويتعايش معهم في حياتهم اليومية، ويستمد أفكاره من عالمهم لمعرفة أفضل الأشياء التي يحبونها والتي تثير اهتمامهم.

- يدرس جمهور المتفرجين الأطفال وما يدعوهم إلى الضحك والإثارة، وما يدخل إلى عقولهم وقلوبهم في سهولة وسلامة.

- يدرك أن التأليف المسرحي أصبح صنعة، فمن يمتلك مقوماتها زشروطها ومعاييرها الخاصة، ولديه رسالة تربوية (وهذه متحققة بالضرورة لدى العاملين بالحقل الكشفي) يستطيع أن يبدع في هذا المجال، كل ما في الأمر أن عليه التزود ببعض القواعد والقراءات والاقتراب من عالم الطفل أكثر.

فنون
1228قراءة
2016-01-10 16:44:05

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا