12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> مشهد تمتيلي: الامام علي (عليه السلام) وإسلام الراهب

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مشهد تمتيلي: الامام علي (عليه السلام) وإسلام الراهب


الافتتاح: يُفتتح النشاط بتلاوة قرآنية وحديث مهدوي.

خطوات النشاط:
- يعيّن القائد الشخصيات من الجوالة ويعطيهم النص ليحفظوه.

- يهيّء القائد المسرح واللباس والأدوات الخاصة بالمشهد.

- تقدم الشخصيات المشهد التمثيلي.

 

المشهد التمثيلي:
الشخصيات: راوي القصة، الإمام علي عليه السلام، ثلاثة أصحاب الإمام، الراهب)
الامام علي (عليه السلام) وإسلام الراهب
لما توجّه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الى صفين، لحق أصحابه عطشٌ شديدٌُ ونفد ما كان معهم من الماء، فأخذوا يميناً وشمالاً يلتسمون الماء فلم يجدوا له أثراً، فعدل بهم أَميرالمؤمنين عن الجادَّة وسار قليلاً فلاح لهم ديرٌ في وسط البرِّيَّـة فسار بهم نحوه، حتّى إذا صار في فنائه أمرمَنْ نادى ساكنه بالاطِّلاع إليهم فنادَوه فاطَّلع، فقال له أميرالمؤمنين علي (عليه السلام): ((هل قُرب قائمك هذا ماء يتغوَّثُ به هؤلاء القوم؟))
فقال: هيهات، بيني وبين الماء أكثر من فرسخين، وما بالقرب منّي شيء من الماء، ولولا إنـني أُوتي بماءِ يكفيني كلَّ شهرعلى التـقـتير لتلفت عطشاً.
فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): ((أسمعتم ما قال الراهب؟))
قالو: نعم، أفتأمرنا بالمسيرإلى حيث أومأ إليه لعلَّنا ندرك الماء وبنا قوَّة؟
فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): ((لاحاجة بكم إلى ذلك)) ولوى عنق بغلته نحو القبلة وأشار لهم إلى مكان يقرب من الدير فقال: (( اكشفوا الارض في هذا المكان)) فعدل جماعة منهم إلى الموضع فكشفوه بالمساحي، فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع. فقالو: يا أمير المؤمنين، هنا صخرة لا تعمل فيها المساحي.
فقال لهم(عليه السلام): ((إِنّ هذه الصّخرة على الماء، فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء، فاجتهدوا في قلبها)) .
فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلاً واستصعبت عليهم. فلما رآهم (عليه السلام) قد إجتمعوا وبذلوا الجهد في قلع الصخرة فاستصعبت عليهم، لوى (عليه السلام) رجله عن سرجه حتى صار على الأرض، ثم حسر عن ذراعيه ووضع أصابعه تحت جانب الصَّخرة فحرَّكها، ثم قلعها بيده ودحا بها أذرُعاً كثيرةً، فلما زالت عن مكانها ظهر لهم بياض الماء، فتبادروا إليه فشربوا منه، فكان أعذب ماء شربوا منه في سفرهم وأبرده وأصفاه، فقال لهم: ((تزوَّدوا وارتووا)) ففعلوا ذلك .
ثم جاء إلى الصّخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت، وأمر أَن يُعفى أثرها بالتراب، والراهب ينظر من فوق ديره، فلمّا استوفى عِلمُ ماجرى نادى: يامعشر النّاس أنزلوني أنزلوني. فاحتالوا في إنزاله فوقف بين يدي أميرالمؤمنين(عليه السلام) فقال له: ياهذا أنت نبيُّ مرسل؟
فقال(عليه السلام): ((لا)) .
قال الراهب: فملك مقرّب؟
قال(عليه السلام): ((لا)) .
قال الراهب: فمن أنت؟
قال: ((أنا وصيُّ رسول الله محمّد بن عبد الله خاتم النّبيّن )) .
قال الراهب: ابسط يدك أُسلم لله تبارك وتعالى على يدك، فبسط أميرالمؤمنين (عليه السلام) يده وقال له: ((اشهد الشهادتين)) .
فقال الراهب: اشهد أَن لا اله الاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، واشهد أنك وصيُّ رسول الله وأحق الناس بالامر من بعده. فأخذ أميرالمؤمنين(عليه السلام) عليه شرائط الاسلام ثم قال له :‹‹ما الذي دعاك الى الإسلام بعد طول مقامك في هذا الدير على الخلاف؟ ››
فقال: أخبرك ـ يا أمير المؤمنين ـ إن هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها، وقد مضى عالم قبلي لم يدركوا ذلك، وقد رزقنيه الله عز وجل، وأنّـا نجد في كتاب من كتنبنا ونأثرُ عن علمائنا، أن في هذا الصقيع عينا عليها صخرة لا يعرف مكانها الا نبيّ او وصيّ نبيّ، وانه لا بد من ولي لله يدعوا إلى الحق آيته معرفة مكان هذه الصخرة و قدرته على قلعها ، واني لما رأيتك قد فعلت ذلك تحققت ما كنا ننتظره وبلغت الامنية منه، فانا اليوم مسلم على يدك ومؤمن بحقك ومولاك .
فلما سمع ذلك امير المؤمنين (عليه السلام) ، قال: ‹‹ الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا، الحمد لله الذي كنت في كتبه مذكورا ›› ، ثم دعا الناس فقال لهم : ‹‹ اسمعوا ما يقول أخوكم هذا المسلم ›› فسمعوا مقالته.
ثم سار( عليه السلام) والراهب بين يديه في جملة أصحابه حتى لقي أهل الشام. فكان الراهب من جملة من استشهد معه، فتولى الامام أميرالمؤمنين(عليه السلام)الصلاة عليه ودفنه وأكثر من الاستـغـفار له.


الاختتام: يُختتم النشاط بدعاء الحجة (عج).

 

برامج
1692قراءة
2015-11-15 17:26:14

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا