ما لا يحققه التدريب التقليدي
قد يتساءل البعض عن فوائد التدريب الإلكتروني، وهل يمكن أن يضيف شيئا للتدريب؟ أم أنه لا يعدو كونه مظهرًا تشتهر بها بعض المؤسسات التدريبية، من فخامة المبنى، ووفرة في الإمكانات المادية التي لا تتجاوز ذلك إلى الأهم منه وهو جوهر التدريب، وجودة المخرج النهائي؟

في ما يلي نعرض لأبرز فوائد التدريب الإلكتروني:
1. زيادة إمكانية الإتصال بين المتدربين، وبينهم وبين مركز التدريب:
من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني، غرف الحوار. ويمكن لهذه التقنيات أن تحفز المتدربين على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.

2. الاستفادة من وجهات النظر المختلفة:
المنتديات الفورية تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد من فرص الاستفادة منها ودمجها مع الآراء الخاصة بالمتدرب مما يساعده في تكوين أساس معرفي متين لديه.

3. الإحساس بالمساواة:
أدوات الاتصال تتيح لكلّ متدرّب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج، وتجعله يتمتع بثقة أكبر في التعبير عن أفكاره خلافًا لقاعات التدريب التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد أو ضعف صوته أو الخجل أو غيرها من الأسباب.

4. سهولة الوصول إلى المدرب:
أتاح التدريب الإلكتروني فرصة الوصول للمدرب في أسرع وقت وذلك خارج أوقات التدريب الرسمية، لأنه أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمدرب من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمدرب أكثر من أن يظل مقيّدًا في مكتبه.

5. مراعاة أنماط المتدربين:
من الممكن تلقي المادة التدريبية بالطريقة التي تناسب المتدرب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية، فالتدريب الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة.

6. توفّر المناهج 24ساعة 7 أيام في الأسبوع:
هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التدريب في وقت معين، وذلك لأن بعضهم يفضّل التدريب صباحا والآخر مساءا، كذلك للذين يتحملون أعباء ومسؤوليات شخصية، فهذه الميزة تتيح للجميع التدريب في الوقت الذي يناسبهم.

7. سهولة وتعدد طرق تقييم تطور المتدرب:
وفرت أدوات التقييم الفوري على إعطاء المدرب طرقا متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم.

8. الاستفادة القصوى من الزمن:
إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جدّا للمدرب والمتدرب، فالمدرب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان الذي يناسبه وبالتالي فلا داعي للذهاب من البيت إلى قاعة التدريب أو المكتبة أو مكتب المدرب وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع وكذلك المدرب بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه المتدرب عبر خط الاتصال الفوري.

9. تقليل الأعباء الإدارية على المدرب:
التدريب الإلكتروني يقلّل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ من المدرّب وقتًا كبيرًا في كل جلسة تدريبية مثل إستلام الواجبات فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة إستلام المتدرب لهذه المستندات.

10. تقليل حجم العمل في مركز التدريب:
التدريب الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات.
التعليم الإلكتروني - د. أحمد علي الراضي - دار أسامة (بتصرّف)