12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> بهذا جاء محمد (ص)...

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


قد حدد أئمتنا عليهم السلام لا سيما الإمام الصادق في عشرات النصوص المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها شيعته وأتباعه من خلال وصاياه وتوجيهاته وأحاديثه مع أصحابه مفيداً أنّ التشيع يمثل برنامج حياة متكامل كما يمثل الشخصية الإسلامية التي إذا عاشت في المجتمع كانت خيراً وبركة عليه وعلى الناس من حوله.
ومن أجمل الوصايا وأغناها بمكارم الأخلاق :" اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم "أي من الشيعة" ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ).
أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط "أي الإبرة"، صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث، وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي (عليه السلام) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي (عليه السلام) فيكون زينها، أداهم للأمانة (أي أكثرهم وأحسنهم تأدية لها) وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، اليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول: من مثل فلان، إنه لأدانا للأمانة وأصدقنا للحديث".

دليلتي العزيزة، تكتسب أي وصية أهميتها الخاصة غالبًا من سببين:
الشخص الموصي ومضمون الوصية، وقد يُسهم سببٌ ثالث في هذه الأهمية، هو الشخص الموصى إليه.

و لهذه الوصية رونقٌ خاص، فإن الشخص الموصي هو أمين الله في أرضه الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)، وقد كانت مضامين وصاياه لشيعته ومواليه يتقوى الله والورع في الدين، والاجتهاد لله، وصدق الحديث وأداء الأمانة، وطول السجود، وحُسنِ الجوار، فبهذا جاء محمد (ص)، ثم التركيز عدة مرات على الأمانة وأدائها، وصلة الأرحام وشهود جنائز عامة المسلمين، وعيادة مرضاهم، وأداء حقوقهم وحسن الخُلق معهم، وبيان أن تلك هي صفات شيعة أهل البيت (ع)التي تُدخل السرور على قلوب أئمتنا (ع)، ونحن بدورنا عندما نستقرئ هذه الوصية تتبيّن لدينا جملة من مكارم الأخلاق التي سنطرحها لاحقًا ان شاء الله.
لذلك عزيزتي سارعي للعمل بالوصية وكوني كما عهدناكِ دائمًا فخرًا لأئمتك بالقول والعمل.
وانتظرينا في شرح الوصية، إلى ذاك الوقت دمتِ برعاية أئمتنا عليهم السلام.

مرشدات المهدي
1276قراءة
2016-08-20 13:16:34

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا