12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

طرق وأساليب التدريب >> كيف يُساهم الحوار في تحقيق المشاركة ؟

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

كيف يُساهم الحوار في تحقيق المشاركة ؟


يساهم الحوار في تعزيز مشاركة المتدربين ويجعلهم أكثر فعالية في العملية التدريبيَّة، لِذا لا بُدّ من الإضاءة على أبرز النَّواحي التي يُساهم الحوار فيها لتحقيق المشاركة :

أ - تفعيل القدرة على التَّفكير بعمقٍ وبصيرة :
يساعد الحوار المشاركين على إكتشاف الموضوعات التي يُوجد فيها إختلاف في وجهات النظر، أو طرق مختلفة للمعالجة، من خلال ما يطرحه المشاركون من أفكار ووجهات نظر، كما يُطلقون (المشاركون) إِفتراضاتهم بحريَّة، والنتيجة إظهار الخُبرات والأفكار العميقة، بدرجة تَتعدَّى وجهات النَّظر الفرديَّة.
مثال : عند طرح قضيَّة تربويَّة كالطَّريقة الأجدى لإِلتزام الفرد بإحترام الآخرين وعدم مقاطعتهم عند التحدث...

ب - العمل على تزاوج الأفكار للخروج بأفكار جديدة :

عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "إِضرب بعض الرَّأي ببعض يتولّد منه الصَّواب وافحص الرَّأي فحص السِّقاء ".
عند طرح الأفكار والفرضيّات، وبعد مناقشتها يرى المشاركون سلبيّاتها وإيجابياّتها، فيتمُّ إختيار الأفكار المتوافق عليها، أو من خلال دمجها ببعض، أو توليد أفكار جديدة تتناسب مع الموضوع المطروح.
مثال : بجلسة قطاع طُرح موضوع كيفية إحياء يوم الدَّليلة، وهو ذكرى ولادة السيدة زينب (ع)، بدأت الأفكار تَتدفَّق: إحداهن اقترحتْ حفلاً, وثانية رحلة إلى الطَّبيعة،أضافت ثالثة مسير ضمن الرحلة، ورابعة إقترحت توزيع أوسمة....... وهكذا، إلى أنْ تمَّ التَّوافق على إقامة مسير للدليلات على مستوى القطاع، يشمل مجمل الأفكار المطروحة، وكان أوَّل مسير على صعيد الأخوات.

ج - العمل على سيادة الفكر الجماعي :
الحوار يساعد المشاركين على ملاحظة أفكارهم, وقد ينشأ صراع بينهم, ولكن يجب عليهم تفهّم أنّ هذا الصّراع هو فقط بين الأفكار وليس الأشخاص، وبهذا يَتمكَّنُ المشاركون من الفصل بين أنفسهم وأفكارهم.
نُدرك أَنَّ بعض أفكارنا قائمة على فرضيّات، وهذه الفرضياّت قابلة للنّقاش لإثبات صحَّتها، أو العكس إلى حين التّوصل إلى أفكار قائمة على حقائق وليس فرضيّات.
مثال: تبني الأفكار التي تخدم الجماعة وليس الفرد.


د - فسح المجال للمشاركين للتَّعبير :
إنّ إعطاء دور في التحدث والمناقشة وإبداء الرأي لكل مشارك داخل الجلسة التدريبيّة , يَجعلُ منه عنصراً فاعلاً , ويَمنحهُ شعوراً بالِّثقة بالنَّفس في المشاركة في القرار والأفكار التي سَيتبنّاها المشاركون في نهاية الحوار , ومن هُنا يَتحمّلُ مسؤوليّة ما يَتوصّلونَ إليه.

هـ - إعطاء رؤية للمشارك لمساندة قراراته والدفاع عن آرائه :
من مقوّمات الحوار الناجح , إعطاء المشارك مساحة واسعة من الحرية للدفاع عن آرائه - وهذا حقٌّ له - عندها تَتَعزَّزُ ثقته بِنفسِهِ ويَزْدَادُ حماسةً، وإندفاعاً لمُتابعة الحوار.

و -إعطاء فرصة للمشارك لتقديم وجهة نظره :
في الحوار النَّاجح يَستطيعُ المشارك أنْ يُقدّمَ وُجهة نظره في موضوع ما أمام الآخرين، وهذا الأمر له فوائد كثيرة نَذكرُ منها:
_ إثراء وتنوّع بطرح الآراء والأفكار.
_ طرد الملل واللامبالاة التي يمكن أن تحصل في حال عدم إعطائِه فرصة للتكلُّم والتَّعبير.
_تَعزيزُ الشُّعور لديه بالإنتماء للمجموعة.
مثال :
في إحدى الدّورات التّدريبيّة حدث أن شجّعتُ إحدى المشاركات على إبداء رأيها، فكانت إنطلاقةً جيّدةً لها حيث تكشّفتْ لديها طاقات كامنة من الأفكار، فأصبحت أكثر مُشاركة، وتعاوناً مع الآخرين، وعنصراً فاعلاً في الأنشطة التّدريبيّة.

ز - المساهمة في تبديل وجهات النَّظر لدى البعض.
تتميّز المناقشة بالسَّعي الدَّائم لدى المشاركين فيها بإقناع الآخرين بالأفكار التي يطرحها كلُّ مشارك, وقد تجد نفسك موافقاً على بعض وجهات النَّظر الأخرى, أو أجزاءً منها, خاصةً تلك التي تدعم وجهة نظرك , أو على العكس ترى الأمور بوضوحٍ أكثر, ومن زوايا مختلفة, فتقنعُ بخطإٍ هنا وصوابٍ هناك...

ح - الوصول إلى قرارات عليها ما يُشبه الإجماع.
تسمح المناقشة للمشاركين بفرصة طَرح آرائهم، ومناقشتها من الجميع تقريباً، فيَتمُّ التَّوافق على ما يَرونهُ مناسباً , واستبعاد ما لمْ يَتمّ التَّوافق عليه‘ عندها يَخرجُ المشاركون بقرارات مُجْمَعٍ عليها أو على الأقل تَلقى منهم شِبه إِجماعٍ، أَوْ تَفهّم.

تدريب
1870قراءة
2016-12-22 13:41:59

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا