سارقو الوقت
كثيرةٌ هي العادات التي يمارسها الإنسان بشكلٍ طبيعيٍّ، لكنّها تحت مسمّى "سارق الوقت"؛ وقد يكون سارقو الوقت أشخاصٌ أو عاداتٌ وممارساتٌ. وفي ما يلي نستعرض بعض الأمثلة على سارقي الوقت وكيفيّة التغلّب عليهم.
1- المكالمات الهاتفيّة
كثيرةٌ هي المكالمات الهاتفيّة التي يستقبلها الموظّف أثناء عمله، بعضٌ منها يكون في مصلحة العمل، والبعض الآخر يندرج تحت بند الثرثرة التي قد لا يرغب الموظّف أن يكون طرفًا فيها لِما يعلم من الكمّ الهائل منَ المهمّات التي تنتظره خلال اليوم، والتي يجب عليه الانتهاء منها قبل المغادرة . لذا يتعيّن على الموظّف الذي يشعر بشيءٍ من الإحراج إذا اتصل به أحد أصدقائه الذين يحبّون الثرثرة في الهاتف، أن يحاول إشعار هذا الصديق بحجم الشغل الذي تراكم عليه، ولكن بشكلٍ غير مباشرٍ. كأن يقول له أنّ الإدارة طلبت منه اليوم عملًا جبّارًا يتمنّى أن يتمكّن من إنجازه.
2- كثرة الزائرين في مكان العمل
يعاني بعض الموظّفين من استقبال عددٍ كبيرٍ من الأشخاص الذين يحضرون إلى مكاتبهم لتجاذب أطراف الحديث، فيضيّعون على الموظّف الكثير من الوقت الذي كان من المفترض أن يستغلّه في عمله. ربّما يكون السبب في ذلك هو كثرة عدد المقاعد الموجودة في مكتب هذا الموظّف؛ فالحلّ الأمثل هو تقليل عدد المقاعد الموجودة في المكتب، أو إزالتها، كي لا يجد الشخص الثرثار مجالًا للجلوس والحديث المطوّل. الحلّ الآخر هو التصرّف بحنكةٍ وكياسةٍ كأن يخبر الموظّف هذا الزائر بحبّه للتحدّث إليه ولكن لضيق الوقت فإنّه يعده بمقابلته خارج مكان العمل كي يتسنّى لهما تجاذب أطراف الحديث بشكلٍ موسّعٍ؛ وهذا الحلّ بلا شكٍّ يوفر على الموظّف من الإحراج الشيء الكثير.
3- عدم وجود تنظيمٍ للوقت
من أكثر سارقي الوقت خطورةً هو عدم القدرة على تنظيم الوقت داخل مكان العمل. وعدم وجود خطّةٍ معينةٍ للموظّف يسير عليها داخل عمله. ومن أفضل الطرق التي تساعد الموظّف على تنظيم وقته وإدارته بفعاليّةٍ، قيامه بوضع مهمّات يومه كلّ صباحٍ على شكل نقاطٍ، ويقوم بحذف كلّ نقطةٍ بعد الانتهاء منها. ومن العوامل النفسيّة التي تعطيه حافزًا قويًّا كذلك هو قيامه بحذف الأعمال المنجزة أو عدم إظهارها أمام عينيه، فتظلّ البنود التي سيقوم بها، وتتناقص حتّى يصل إلى نهاية الورقة التي أعدّها. فالطبيعة البشريّة تجنح دائمًا للشعور بالإنجاز والانتهاء من الأعمال المتراكمة عليها.
4- عدم القدرة على التواصل
قد يستغرق الإنسان في توصيل معلومةٍ معيّنةٍ للشخص الذي يتحدّث معه وقتًا طويلًا. وقد يستغرق في فهم مراد الشخص المتحدّث وقتًا طويلًا أيضًا؛ ولا شكّ أنّ مثل هذا الوقت الضائع كان من الممكن استغلاله في أشياء أفضل. لذا، على الموظّف دائمًا التأكّد من وضوح الكلام، سواءً كلامه الذي يلقيه على مسامع المتلقّي، أم الكلام الذي يستقبله من الشخص الذي يتحدّث معه .
5- عدم القدرة على قول "لا"
إنّ أكثر سارقي الوقت خطورةً هو عدم القدرة على تنظيم الوقت داخل مكان العمل. وعدم وجود خطّةٍ معيّنةٍ للموظّف يسير عليها داخل عمله. ومن أفضل الطرق التي تساعد الموظّف على تنظيم وقته وإدارته بفعاليّة قيامه بوضع مهمّات يومه كلّ صباحٍ على شكل نقاطٍ، ويقوم بحذف كلّ نقطةٍ غير مهمّةٍ أو ذات أولويّة.
6- الاستخدام المفرط للانترنت
يعتبر الانترنت سلاحًا ذو حدّين، يمكن استغلاله لمصلحة العمل أو في غير مصلحة العمل. ولا شكّ أنّ هناك الكثير من الموظّفين ينسحب بساط الوقت من تحت أرجلهم وهم يتصفّحون الانترنت أو يتحدّثون عبر برامج المحادثة أو الكتابة في المنتديات أو المدوّنات. فالحلّ الأمثل هو أن يتقدّم الموظّف الذي يخشى على عمله ويحبّه، بطلبٍ إلى الإدارة يطالبها بحجب هذه المواقع التي تضيّع الكثير من الوقت داخل مكان العمل
أمانة برامج القادة
2198قراءة
2016-01-19 16:13:57