يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة، يطعمها ويلعب معها، وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة، جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء، فحاول أن يخرجها فأبت، ضربها بالعصا فلم تأبه به، صرخ فيها فزادت تمنعا .
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق، وقال له: ماذا بك يا بني؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة، فابتسم الأب وقال له: دعها وتعال معي، ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان، ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .
فابتسم الأب لطفله وقال: يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك، فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.
والمثل الانجليزي يقول: (قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر، لكنك لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه).
دليلة
1136قراءة
2017-01-03 10:24:06