تزداد الكثافة السّكّانيّة يومًا بعد يوم، وبالتّالي تزداد كمّيّة النّفايات مع ازدياد الحاجة إلى الإستهلاك أكثر فأكثر. ولعلّ أبرز ما يمكن أن يهدّد البيئة بقاء تلك النّفايات الّتي تشكّل خطرًا على حياة الإنسان والبيئة، لما تصدره من روائح كريهةٍ، وانبعاث الغازات السّامّة الملوّثة للجوّ ولصحّة الإنسان، إضافةً إلى كونها تضرّ بشكلٍ مباشر بالمياه والهواء والتّربة. فكانت الحاجة الضّروريّة لإيجاد حلول تعمل على الحدّ من هذه الآثار الخطيرة النّاجمة عن تراكم النّفايات، ومن هنا انطلقت عمليّة تدوير النّفايات.
تتمثّل عمليّة التّدوير بكونها عدّة عمليّات مترابطة، تبدأ بتجميع المواد الّتي يمكن تدويرها والاستفادة منها، ومن ثمّ فرزها حسب النّوع ليتمّ تحويلها إلى مواد خام قابلة للاستعمال من جديد مثل الحديد، الورق، والزّجاج.
أمّا أبرز ما يمكن أن تساهم فيه عمليّة تدوير النّفايات هو أنّها:
• تساهم في الحفاظ على البيئة ونظافتها، وتقلّل من مطامر النّفايات المضرّة بها، إضافة إلى تقليل الغازات المنبعثة من حرقها.
• تقلّل الطّلب على المواد الخام، وبالتّالي تحافظ على استمراريّتها لفترةٍ زمنيّةٍ أطول.
• تقلّل ظاهرة الاحتباس الحراريّ بسبب الغازات المنبعثة من مكبّات النّفايات.
• تساهم في تخفيض نسبة التّلوّث، الّتي يمكن أن تلحق بالهواء والماء والتّربة على حدٍّ سواء.
• تساهم في توفير فرص عمل جديدة، لعدد كبير من الأفراد، وبالتّالي تتراجع نسبة البطالة.
إنّ عمليّة تدوير النّفايات من أهمّ الوسائل المفيدة للبيئة، ولصحّة الفرد على حَدٍّ سواء.