أعمال ليلة عيد الفطر المبارك
هي من الليالي الشريفة، وقد ورد في فضل العبادة فيها وإحيائها أحاديثٌ كثيرةٌ، ورُوي أنّها لا تقلّ عن ليلة القدر، ولها عدّة أعمال:
• الأوّل: الغُسل إذا غربت الشّمس.
• الثّاني: إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار والبيتوتة في المسجد.
• الثالث: أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء، وعُقيب صلاة العيد: "اللّٰهُ أكْبَرُ اللّٰهُ أكْبَرُ، لا إلٰـهَ إلّا اللّٰهُ وَاللّٰهُ أكْبَرُ، اللّٰهُ أكْبَرُ وَللّهِ الْحَمْدُ، الْحَمْدُ للّهِ عَلى ما هَدانا،
وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أوْلانا".
• الرابع: أن يرفع يديه إلى السماء إذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته، ويقول: "يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، يا ذَا الْجُودِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّد،
وَاغْفِرْ لي كُلَّ ذَنْبٍ أحْصَيْتَهُ، وَهُوَ عِنْدَكَ في كِتابٍ مُبينٍ"، ثمّ يسجد ويقول في سجوده مئة مرّة: "أتُوبُ إلَى اللّٰهِ".
• الخامس: زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، فإنّ لها فضلًا عظيمًا.
بسندٍ معتبرٍ عن الصادق (عليه السلام) قال: "من زار قبر الحُسَين (عليه السلام) ليلةً من ثلاث ليالٍ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان".
وعنه (عليه السلام) أنّه قال: "من زار الحُسَين بن علي (عليهما السلام) ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنةٍ واحدةٍ كتب اللّٰه له ألف حجّةٍ مبرورةٍ، وألف عمرةٍ متقبَّلةٍ، وقضيت له ألف حاجةٍ من حوائج الدنيا والآخِرة".
• السادس: أن يدعو عشر مرّاتٍ بهذا الدعاء: "يا دائِمَ الفَضْلِ عَلى البَرِيَّةِ، يا باسِطَ اليَدِيْنِ بِالعَطِيَّةِ، يا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنِيَّةِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيْرِ الوَرى سَجِيَّةً،
وَاغْفِرْ لَنا يا ذا العُلى فِي هِذِهِ العَشِيَّةِ".
• السابع: أن يصلّي عشر ركعاتٍ يقرأ في كُلّ ركعةٍ "فاتحة الكتاب" مرّةً واحدةً و(قُلْ هُوَ الله أحد) عَشر مرّاتٍ، ويَقول في ركوعه وسجوده عَشر مرّاتٍ: "سُبْحانَ اللّٰه
وَالحَمْدُ للّٰهِ وَلا إِلهَ إِلاّ اللّٰه وَاللّٰه أَكْبَرُ"، ويتشهّد في كُلّ ركعتين، ثمّ يسلّم، فإذا فرغ مِن آخر عَشر ركعاتٍ وسلّم، استغفر اللّٰه ألف مرةٍ يقول: "أَسْتَغْفِرُ اللّٰه وَأَتُوبُ إِلَيْهِ"،
فإذا فرغ مِن الاستغفار سجد، ويَقول في سجوده: "يا حَيّ يا قَيُّومُ، يا ذا الجَلالِ وَالإكْرامِ، يا رَحْمٰنَ الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَرَحِيمَهُما، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا إِلهَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، إِغْفِرْ
لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَقِيامِي".
قالَ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "والَّذي بعثني بالحقّ نبيًّا، إنَّ جبرائيل أخبرني عَن إسرافيل عَن ربّه تبارك وتَعالى، أنّه لا يرفَعُ رأسه من السجود حتى يغفر الله لَهُ ويتقبّل مِنهُ شَهر رَمَضان ويتجاوز عَن ذنوبِهِ".
• الثامن: يصلّي ركعتين، يقرأ في الأولى بعد الحمد "التّوحيد" ألف مرّةٍ، وفي الثانية مرّةً واحدةً ويسجد بعد السلام فيقول: "أتُوبُ إلَى اللّٰهِ"، ثمّ يقول: "يا ذَا الْمَنِّ
وَالطَّوْلِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا.. ويسأل حاجته".
وروي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يصلّيها كما ذكر، فإذا رفع رأسه يقول: "والذي نفسي بيده لا يفعلها أحدٌ يسأل اللّٰه تعالى شيئًا إلّا أعطاه، ولو أتاه من الذّنوب عدد رمل الصحراء غفر اللّٰه له". ووردت التوحيد في روايةٍ أخرى مئة مرّةٍ عوض الألف مرّةٍ، ولكن على هذه الرواية يصلّي هذه الصلاة بعد فريضة المغرب ونافلته.
• التاسع: يصلّي أربع عشرة ركعةً، يقرأ في كلّ ركعةٍ الحمد، وآية الكرسي، وثلاث مرّاتٍ سورة" قُل هو اللهُ أحد"، ليكون له بكلّ ركعةٍ عبادة أربعين سنةٍ وعبادة كلّ من
صام وصلّى في هذا الشهر.
• العاشر: قال الشيخ في المصباح: "اغتسل في آخر الليل واجلس في مصلاّك إلى طلوع الفجر".
تقبّل الله صيامكم وقيامكم، ولا تنسوا المجاهدين من دعائكم.
مهدي
2367قراءة
2016-01-19 23:26:55