تتمحور معاني شهر رمضان حول عدة مفاهيم أساسيّة ينبغي تركيزها في ذهن الكشفيين، بتكرار الحديث عنها وتجسيدها أمام ناظريهم عمليًّا.
شهر رمضان هو شهر الصيام:
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا أصبحت صائمًا فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك؛ إذا صمتم لا تكذبوا، لا تنازعوا، لا تحاسدوا، لا تغتابوا، لا تظلموا، لا تعصوا الله تعالى.
شهر رمضان هو شهر ضيافة الله
يكرم الله ضيوفه فيأمرهم بالامتناع عن الطعام والشراب لساعات؛ فلنتأمل في معنى الضيافة الإلهيّة!
يريدنا الله أن نسيطر على شهواتنا ونلتفت إلى أغذيتنا الروحيّة. ينبغي أن يدرك الأطفال أن كثرة الطعام تورث التخمة والكسل والنعاس، وقلّته تبعث على النشاط والحيويّة واليقظة، والصيام يعيد تنظيم حياتنا باعتدال.
شهر رمضان هو شهر القرآن:
القرآن الكريم هو مأدبة الله في شهره، وبمقدار ما نتزود منها ننعم، فلنسعَ إلى أن يحفظ الصغار بعض السور القرآنيّة الجديدة في هذا الشهر، وليسع الأكبر سنًّا إلى ختم القرآن مرة، ولنجهد أن نعرّفهم على قصص القرآن ومقاصده ضمن برنامج يومي.
شهر رمضان هو شهر المغفرة:
قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلا أن يشهد عرفة"!
يمثّل شهر رمضان فرصة عظيمة لمحو الذنوب والأخطاء، والبدء من جديد. لنشجّعهم على استثمار هذه الفرصة ولنعاملهم بكامل الإيجابيّة والثقة بأنهم قد وُلدوا من جديد.
شهر رمضان هو شهر الدعاء:
"ودعاؤكم فيه مستجاب".
لكن ألا يستجيب الله دعاءنا في كل وقت، وهو تعالى الذي قال "ادعوني استجب لكم"؟
يبدو أن شهر رمضان يبدّل حال الداعي.
ولأننا نتوجه في شهر رمضان إلى الله بالعبادة والطاعات ونزيد اهتمامنا بشؤون الآخرة، تصفى قلوبنا ونصبح أكثر استعدادًا وتوجّهًا للأدعية المطلوبة.
ومن المفيد أن يحفظ الكشفيين بعض الأدعية الصغيرة المختصة بالشهر الكريم، وأن نشجَّعهم على الدعاء والطلب من الله.
شهر رمضان هو شهر الله
رغم أن الأيام والشهور والزمن كله لله، اختص سبحانه وتعالى شهر رمضان ونسبه إليه! ربما لندرك كيف يُقبِلُ علينا ربُّنا إذا أحسنّا التوجه إليه والعمل له.
من المهم أن يلقّن الكشفيون في هذا الشهر أن ينووا كل عمل يقومون به قربة إلى الله تعالى
فشهر رمضان: هو شهر الله.... و صوم الإنسان لله عزّ وجلّ، كما جاء في الحديث القدسي:"الصوم لي و أنا أجزي به".
و هو شهر الصلاة والطهارة والنزاهة والقداسة والتقوى.
شهر رمضان شهرالقرآن، و شهر شرفّه الله ، فانزل فيه القرآن - الذي هو بيان لكل شيء - و فضّله الله على سائر الشهور، فأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وخصّة الله بلية القدر، التي هي خير من ألف شهر.
هذا الشهر المبارك هو مناسبة عظيمة يعيش فيها الانسان المسلم اسلامه حقيقية، و بكل معنى الكلمة، لان الشياطين فيه مغلولة، و الاعمال مقبولة و الاجر و الثواب مضاعف للعاملين..
هذا الشهر العظيم هو من ميّزات الدين الاسلامي الحنيف،...اذ الانفاس فيه تسبيح و ذكر، و النوم فيه عبادة وطاعة..
و هو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «هو شهر الصبر.. و شهر المواساة... اوله رحمة، و اوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار .
والحمد لله رب العالمين.
أمانة برامج القادة
3669قراءة
2018-07-17 10:50:21