12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> في رحاب الضيافة الإلهية

بسم الله الرحمان الرحيم

في رحاب الضيافة الإلهية

 

الهدف: التعرف على شرح خطبة رسول الله في استقبال شهر رمضان المبارك

الفقرات

الافتتاح:

السلام على قائم آل محمد عجل الله فرجهم.

القرآن الكريم:يطلب من أحد الدليلات سابقا تحضير الآيات الآتية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ 183 ﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَ ٰتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ 184﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَ ٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ 185 سورة البقرة.

 

الفقرة الأولى: نصائح رضوية

تطلب القائدة من أحد الدليلات قرءاة نص الحديث.

ثم تطلب من دليلة ثانية أن تشرح ما استنتجت من الحديث.

تعقّب القائدة بما يتناسب.

المادة العلمية:

نص الحديث: عن عبد السلم بن صالح الهروي قال دخلت على أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في آخر جمعه من شعبان فقال لي يا أبا الصلت إن شعبان قد مضى أكثره وهذا آخر جمعة منه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه، وعليك بالاقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك، وأكثر من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب إلى الله من ذنوبك، ليقبل شهر الله إليك وأنت مخلص لله عز وجل ولا تدعن أمانة في عنقك إلا أديتها، ولا في قلبك حقدًا على مؤمن إلّا نزعته، ولا ذنبًا أنت مرتكبه إلّا قلعت عنه، واتق الله وتوكل عليه في سر أمرك وعلانيتك (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا) وأكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر "اللهم إن لم تكن قد غفرت لنا في ما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه" فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقابًا من النار لحرمة شهر رمضان. (عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - الشيخ الصدوق - ج 1 - الصفحة 56)

تعقيب القائدة:

نحنا عادة نتتظر شهر رمضان لنستغفر من ذنوبنا ونصلح حالنا لكن الإمام الرضا (عليه السلام) عم يوصينا نخلص هالأمور قبل الدخول للشهر الكريم؟

برأيكن لماذا؟؟

دليلاتي العزيزات نحن ننتظر شهر الغيث الإلهي، فمطر اللطف والرحمة سوف ينزل بغزارة بهذا الشهر المبارك، لذلك ينبغي أن نكون أذكياء فننظف قلوبنا قبل المطر ونستفيد من بركات الشهر.

 

الفقرة الثانية: شهر رمضان المبارك في القرآن

تقدّم القائدة بالآتي: ذكرت الأشهر الهجرية في القرآن بشكل عام، لكن شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي ذكر باسمه لا بل أيضا خصصت سورة كاملة عن ليلة القدر. وإذا اطلعنا على آيات الشهر في القرآن نلاحظ أنها تناولت عدة أمور منها:

فرض الصيام في هذا الشهر وبعض الأحكام الفقهية: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

تطرح القائدة سؤال: "هذا الشهر يستحق التكبير، ويستحق الشكر، لماذا؟؟

تأخذ القائدة بعض الاجابات، ثم تعقب في حال لزم الأمر.

لأنه الشهر الرحمة والعتق، وفيه الجنان تتفتح والشياطين مغلولة، فهذه نعمة تستوجب الشكر وهذه فرصة تستلزم الاستفادة منها حتى آخر لحظة.

التقوى هي ثمرة الشهر: في نهاية الآية(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣ البقرة)، فأعمال هذا الشهر ستساعدنا على تحصيل التقوى التي هي هدف كل مؤمن .

سورة القدر: ليلة القدر لا نستطيع تحصيل قيمتها، لكن نستطيع تحصيل أجر العمل فيها الذي يبلغ خير من ألف شهر فاستغلّوا هذه الليلة في: طلب المغفرة، الدعاء بشكل عام، وطلب الرزق فهي ليلة التقدير.

 

الفقرة الثالثة : في رحاب خطبة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في استقبال الشهر الشريف

توّزع القائدة نص خطبة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) على المجموعات. (أو عرض فيديو للسيد حسن نصر الله حول الخطبة)

تطلب من المجموعات:

- استخراج صفات الشهر الشريف.

- الوصايا الواردة في الخطبة.

تعقب القائدة بمضمون المادة العلمية، وإذا أرادت إثراء الأمر تتعرض لبعض من مقتطفات شرح الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) للخطبة.

-ترسل القائدة بطاقة كنوز رمضانية

 

 

المادة العلميّة:

نص الخطبة:

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وآله خطبنا ذات يوم، فقال: أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنها أفضل الساعات، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه. أيها الناس، إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أو زاركم، فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين. أيها الناس، من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر، كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه. فقيل: يا رسول الله، وليس كلنا يقدر على ذلك. فقال صلى الله عليه وآله: اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة من ماء. أيها الناس، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور. أيها الناس، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم.قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقمت فقلت: يا رسول الله، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل..."

 

تعقيب القائدة:  انطلاقًا من خطبة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله ) يمكن تقسيم برنامجنا العبادي إلى 3 أقسام،

1- البرنامج العبادي:

الصوم: فاسألوا الله ربكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه.

تلاوة القرآن: وتلاوة كتابه.

التوبة: وتوبوا إلى الله من ذنوبكم.

الدعاء: وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء.

الاستغفار: ففكّوها بالاستغفار.

السجود: فخفّفوا عنها بطول سجودكم.

النوافل: ومن تطوع فيه بصلاة.

الفرائض: ومن أدّى فيه فريضة.

الصلاة على النبي: ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ.

 

2- البرنامج الاخلاقي:

توقير الكبار: ووقروا كباركم.

رحمة الصغار: وارحموا صغاركم.

حفظ اللسان: واحفظوا ألسنتكم.

غض البصر: وغضّوا بصركم عمّا لا يخل النظر إليه.

غضّ السمع: وعما لا يحلّ الاستماع إليه.

تحسين الخُلق: من حسّن في هذا الشهر خلقه.

كف الشر: ومن كفّ شرّه.

 

3- البرنامج الاجتماعي

الصدقة: وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم.

صلة الرحم: وصلوا أرحامكم.

التحنّن على الأيتام: وتحنّنوا على أيتام الناس.

إفطار الصائمين: من فطّر منكم صائما مؤمنًا.

إكرام اليتيم: ومن أكرم فيه يتيمًا.

 

تعقيب القائدة ببعض من مقتطفات كلام الإمام الخامنئي (حفظه الله):

مقتطفات من كلمة للإمام الخامنئي يشرح فيها سماحته جوانب من خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان:

هناك الكثير من الدّروس من خطبة الرّسول الأعظم (صلوات الله عليه) في استقبال الشهر الفضيل المليئة بالرحمة والبركات الربانية المضاعفة، حيث يدعونا الله فيه إلى ضيافته الكريمة، وأن نكون من أهل كرامته.  فمن يكون ـ يا ترى ـ من أهل ضيافة الله وكرامته؟ إنهم المؤمنون المخلصون لله في كلّ أخلاقيّاتهم وسلوكيّاتهم، وفي قلوبهم وصدقهم ومشاعرهم.

يقول الرسول الأكرم (صلوات الله عليه): "شهر دعيتم فيه إلی ضيافة الله" .. وهذه عبارة جديرة بالتأمل والتدبّر. إنه دعوة لضيافة إلهية. لیس ثمة إجبار وإكراه علی أن ينتفع الجميع من هذه الضيافة، لا، إنما جعل ذلك فريضة، لكننا أحرار في أن ننتفع من هذه الضيافة أو لا ننتفع. البعض لا تتوفر لهم الفرصة أبداً للاهتمام بهذه الدعوة والانتفاع من هذه الضيافة. غفلتهم وانهماكهم في الأعمال المادية والدنيا المادية هو بنحو يجعلهم لا يدركون معه حلول شهر رمضان وانقضائه. كأن یدعوا شخصًا لضیافة جد عظیمة ومفعمة بالخيرات والبركات ولا یجد الفرصة للمشاركة فيها، فيغفل حتى عن النظر في بطاقة الدعوة.

الرياضة المتوفّرة في هذا الشهر - رياضة الصيام وتحمّل الجوع - ربما كانت أكبر مكتسبات هذه الضيافة الإلهية. البركات المكنونة للإنسان في الصيام كبيرة وعظیمة من الناحية المعنوية ومن حيث إشاعة النور في قلب الإنسان إلی درجة ربما أمكن القول معها إن الصيام أعظم بركات هذا الشهر. البعض يصومون، فهم إذن يشاركون في هذه الضيافة وينتفعون منها.

 بالإضافة إلی الصيام - وهو الرياضة المعنوية في هذا الشهر - فهم يتعلمون من القرآن الكريم أقصی ما يمكن تعلمه، تلاوة القرآن بتدبّر، وتلاوة القرآن والأنس به وتلقّي كلام الله والاستماع له في الليالي ومنتصف الليالي،

 اجتناب المعاصي أفضل الأعمال في شهر رمضان فاجتناب الذنوب وما حرّمه الله مقدّم علی الأعمال الإيجابية. ترك المعاصي حيلولة دون تلوّث الروح والقلب.

 یجب أن ينصبّ جهد الإنسان المسلم في هذا الشهر علی الانتفاع إلی أقصی حدّ من هذه الضيافة الإلهية، وينال الرحمة والمغفرة الإلهية، وأنا أؤكد علی الاستغفار، الاستغفار من الذنوب والخطايا والمزالق، ومن المعاصي سواء كانت صغيرة أو كبيرة. من المهم جداً أن نطهّر قلوبنا في هذا الشهر من الأدران والأقذار، وننقّي أنفسنا ونغسلها من الشوائب والتلوث، وهذا ممكن بالاستغفار.

 

الفقرة الرابعة: اغتنام  الشهر المبارك

تقدّم القائدة بمضمون الفقرة.

تطلب من الدليلات وضع برنامج عملي للالتزام به خلال الشهر المبارك.

 

المادة العلميّة:

يقول الإمام الخميني "أعظم درس في شهر رمضان هو بناء الذات، والخطوة الأولى والمهمة في طريق بناء الذات هي أن ينظر المرء إلى نفسه وأخلاقه وسلوكه نظرة انتقاد فيرى عيوبه بدقة ووضوح، ثم يسعى للخلاص منها؛ وهذا أمر يمكننا إنجازه، فهو تكليف ملقى على عواتقنا".

والسيدة فاطمة (عليها السلام)، لخصت العبرة من شهر رمضان المبارك بجملة واحدة: "إن الله فرض الصيام تثبيتا للاخلاص"، كما ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال "إن للجنة باباً يدعى الريّان لا يدخل منه إلا الصائمون"، ولكي يحصل الصائم على مثل هذه المزايا والعطايا الربّانيّة عليه أن يرتقي بصومه ويتأدّب بأدب الصوم الذي يحبّ الله تعالى لعباده أن يتحلّوا في هذا الشهر الكريم، ومن هذه الآداب المهمّة:

- الاستفادة من شهر رمضان عن طريق التوبة والعودة إلى الله تعالى والإقلاع عن المحرمات فإن الله يحب التوابين والمستغفرين خصوصا في هذا الشهر، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة ".

- تسخير جميع أعضاء الجسم في طاعة الله وأبعادها عن المعاصي وارتكاب الآثام والذنوب فكما أن الطعام والشراب يفطران الصائم كذلك فإن أية معصية قد تعرّض عبادتك وصومك للفساد والهلاك. "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك".

- التوجه نحو العبادة، والعزم على مزاولة المستحبات والإكثار من تلاوة القرآن والأدعية والاستغفار، فقد روي أن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه كان إذا دخل شهر رمضان لا يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير.

بعض الأمور التي يجب أن نذكر أنفسنا بها :

  1. قرءاة دعاء وداع شهر رمضان المبارك في بداية الشهر بناء لتوصية الإمام القائد الخامنئي (حفظه الله).

  2. تجديد العلاقة في هذا الشهر بالقرآن والاهتمام به.

  3. الاهتمام بالدعاء لإمام الزمان خاصة وقت الافطار والمداومة على دعاء الافتتاح .

  4. استغلال وقت السحر والليل. وخاصة بأداء صلاة الليل لأثرها العظيم. (عرض نموذج لبرنامج شهيد خاص بوقت السحر)

  5. تنظيم برنامج نومي بمقدار يمدني للطاقة للقيام بالعبادات.

  6. أن لا أجعل العادة الشهرية (الحيض) حين قدومه عائقا أمام استكمال الاعمال لا بل أتوضأ وأقوم بكل الاعمال المستحبة بشكل طبيعي لكي لا اتوقف لحظة عن استقبال الفيض الالهي.

  7. السعي لأرضاء والدي فيهذا الشهر.

  8. القيام ببعض أعمال الخير والمحافظة على سريّتها.

 

الاختتام:

و كما قال الرسول صلّى الله عليه و آله: "إنّ الشقي حق الشقي من خرج منه هذا الشهر و لم يغفر ذنوبه"وعنه صلّى الله عليه  آله أيضًا قوله: "فمن لم يغفر له في رمضان ففي أي شهر يغفر له"؟!

وحتما لنكن مطمئنين من مغفرة الله لنا واطلب منكم بعد الشهر في يوم العيد وضع ورقة بيضاء أمامكن تمثلكم كيف خرجتم من الشهر، كما ولدتكم أمهاتكم وكلما ارتكبتن ذنبًا ضعوا نقطة سوداء على الورقة، وتجنّبوا الذنوب، وبادروا للاستغفار مباشرة لتبقى صفحتكم بيضاء.

دعاء الحجة عجل الله فرجه

دليلة
2394قراءة
2024-03-13 14:43:23

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا